لقي عامل بناء (35سنة) حتفه أثناء مزاولته لعمله بإحدى الدور المعدة للبناء بحي الخير بسطات ظهر الاثنين 6 يونيو الجاري . البناء كان معلقا داخل رافعة خشبية بدائية مربوطة إلى حبال من دون أي واق وهو بصدد تغطية أجور الطابق الثالث بالإسمنت، غير أن قدماه زلتا، فسقط إلى الأرض وسط بركة من الدماء. عناصر الوقاية المدنية حلت بعين المكان صحبة رجال الأمن الذين فتحوا تحقيقا في النازلة، بينما تكفلت الشرطة العلمية بجمع ما يفيد مع أخذ صور للضحية ومكان موقع الحادث. الهالك حمل بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لمستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات. مصرع عامل البناء هذا ليس الأول من نوعه هنا بسطات، إذ سبق لكثير من أمثاله : بنائين وطلائين ومياومين أن لقوا نفس المصير وفي ظروف مشابهة دون أدنى اهتمام بوضعية أسرهم بعد هلاك معيلها. وهنا تطرح مسألة التأمين عن العمل وتسجيل هؤلاء العمال والمياومين بمؤسسات الضمان الاجتماعي، ثم ما دور مفتشي هذه المؤسسات في تعقب أوراش البناء التي يشتغل الكثير بها دون أدنى الشروط الوقائية، ودون وثائق تربط العامل بالمشغل ولو مؤقتا في ظل هذه الأحداث المؤلمة التي تتكرر من حين لآخر؟.