لقي إطار عال بالمكتب الشريف للفوسفاط حتفة ليلة الاثنين على يد ابنه بعد أن وجه له عدة طعنات بسكين بمختلف جسده، فيما نقلت والدته التي تلقت هي الأخرى عدة طعنات في حالة خطيرة الى إحدى المصحات الخاصة، حيث تم إيداعها بقسم العناية المركزة في انتظار إجراء عدة عمليات جراحية لإنقاذها من موت محقق، فيما أقدم المشتبه فيه على عملية انتحار فاشلة بعد أن قطع شرايين يديه بذات السكين إلا أنه نجا من الموت بأعجوبة. وأفادت مصادر أمنية قريبة من التحقيق أن المتهم الذي أقر باقترافه هذه الجريمة يعاني من اضطرابات نفسية، حيث يخضع للعلاج منذ مدة ، كما أن عائلته كانت تلبي له كل مطالبه بحكم معاناته مع المرض. وأضافت ذات المصادر أن المشتبه فيه يتابع كل المستجدات التي تعرفها الساحة الوطنية والدولية، ومطلع على جزء كبير من الحياة الثقافية ومداوم على القراءة، علما بأنه لم تظهر عليه أية علامة تثير الشك في محاولة إقدامه على هذه الجريمة بحكم أنه كان هادئا كالمعتاد طيلة تواجده بالمنزل. وقد أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق مع المشتبه فيه مع وضعه رهن الحراسة النظرية في انتظار أن يقرر المدعي العام إحالته على الخبرة الطبية.