تعيش مدرسة طارق بن زياد على إيقاع مشاكل متنوعة في الحدة والكم ، بدءا من غياب سور وقائي للمؤسسة ووصولا إلى غياب المرافق الصحية والفضاءات الترفيهية الخاصة بالمتعلمين، علاوة على غياب حارس لذات المدرسة، وهو ما يجعل بابها مفتوحا على مصراعيه لدخول الغرباء والمتسكعين الذين يتخذون من فضاء المؤسسة التربوية مكانا مواتيا لممارسة «رذائلهم»، وذلك رغم الشكايات المتكررة التي وجهها كل من طاقم التدريس وآباء وأمهات التلاميذ للجهات الوصية على قطاع التربية. وأكدت ذات الجهات أن صرخاتهم المتكررة لم تجد الآذان الصاغية للنظر في شكاويهم، وذلك «رغم المخاطر الناجمة عن غياب سور لهذه المؤسسة التربوية ،مما يعرض حياة التلاميذ للخطر خاصة وأن المدرسة توجد بهضبة تطل على منحدر شديد يطل على شارع محمد الزرقطوني». وفي اتصال بالمتضررين ، جددوا مطالبهم المتعلقة ببناء سور خارجي للمدرسة، وإصلاح المرافق الصحية التي توجد في حالة يرثى لها خاصة وأن التلاميذ يضطرون لقضاء حاجاتهم بالفضاءات الطبيعية وبين الأشجار الموجودة داخل المؤسسة. كما طالب أطر التدريس بتوفير حارس للمدرسة وكذلك وسائل التدريس الكافية وفضاء مناسب للعب الأطفال أثناء أوقات استراحتهم خاصة وأن الساحة المتوفرة حاليا توجد في وضعية مائلة بسبب الانهيارات التي أصابت المدرسة في وقت سابق جراء انكسار أجزاء من الهضبة الطينية التي بنيت فوقها ذات المؤسسة التربوية. وفي اتصالنا بالنائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة أكد لنا أن إصلاح مدرسة طارق بن زياد قد تم إدراجه في برنامج التأهيل لسنة 2012 حيث سيتم ترميم المؤسسة وبناء سور خارجي لها، كما سيشتمل ذات البرنامج على إصلاح كافة المرافق الصحية والأقسام وكذلك ساحة لعب التلاميذ، وأضاف أن الدراسة التقنية توجد في طور الانجاز وسيشرع في تنفيذها مطلع السنة القادمة.