أخيرا وبعد طول انتظار،أصبحت فاس تتمتع بمتنفس أخضر يمتد على مساحة 158 هكتارا، وهو عبارة عن واحة طبيعية في قلب مدينة فاس، ويدخل في إطار مخطط التنمية الإقليمية السياحية لمدينة فاس، حيث يطمح إلى الرفع من الطاقة الفندقية بنحو 4520 سريرا 30% من الطاقة الاستيعابية الإجمالية المتوقعة بحلول عام 2015، وتكثيف الرحلات الجوية وتخصيص ميزانية ترويجية تقدر ب 413 مليون درهم على مدى الفترة 2005-2015 . ويمثل منتجع واد فاس مشروعا استراتيجيا، سيتيح للمدينة أن تصبح ضمن الوجهات السياحية المفضلة من الناحية الثقافية والتنمية المستدامة، الذي يضاف إلى ما تزخر به فاس، العاصمة الروحية والمدينة التاريخية، من تراث ثقافي ثمين تصنفه اليونسكو ضمن التراث العالمي، إنها المدينة القديمة التي تعتبر متحفا حقيقيا في الهواء الطلق، كما يحلو للبعض وصفها. وقد أكد عبد اللطيف الحاج حمو رئيس المجلس المديري لشركة MEDZ، التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، في ندوة صحفية عقدت بالمناسبة في الأسبوع الماضي، أن هذا المشروع الاستراتيجي يسعى إلى استقطاب استثمار يناهز2,5 مليار درهم، وهو يوفر عرضا متكاملا بالنسبة للوجهة كما يشكل قاطرة للنمو جهويا ووطنيا. مشروع نموذجي بتكلفة تناهز 800 مليون درهم، يتضمن مجموعة من القطع المجهزة التي سيتم إطلاق تسويقها صيف 2011، التي تتعزز بفضاء الغولف بمواصفات عالمية، ذي 18 حفرة، اقتصادي من حيث الماء، يمتد على 70 هكتارا، تستوعب بنيات بطاقة 1500 سرير فندقي من مختلف الأصناف 3،4 و5 نجوم، إقامات سياحية وفيلات فارهة، بالإضافة إلى 5000 سرير سكني (56 تجزئة من الفلل المتراصة، 156 تجزئة من الفلل التوائم، 40 تجزئة من الفلل المعزولة، 43 تجزئة للسكن الجماعي). ويساهم المشروع الذي تسهر على إنجازه شركة ميدز MEDZ ، التي تتمثل مهمتها في إنشاء وتهيئة جيل جديد من المناطق السياحية المندمجة، في إنشاء خريطة واضحة للفرص الملائمة لجذب الفاعلين الرواد في القطاع السياحي، من مستثمرين، ومنظمي الرحلات السياحية، والشبكات الفندقية الكبرى، وذلك بفضل تطوير مجموعة متناسقة من المنتجات السياحية على أساس منطقة جغرافية منظمة في موقع يزخر بالإمكانات. للإشارة، تعتبر «ميدز» حسب الورقة التقديمية، تكريسا للسياسات الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد: المخطط الأزرق، ومخطط إقلاع، ومخطط المغرب الأخضر، وتعد حاليا شريكا للسلطات العمومية و فاعلا يواكب تحقيق سياسات الحكومة على أرض الواقع. فهي تصاحب تنفيذ مخططات التنمية الإقليمية السياحية عبر بناء مناطق مجهزة في إطار برامج متنوعة ( الوحدات الفندقية والسكنية، ودور الضيافة، وملاعب الغولف ومناطق الترفيه والتجارة، وتجهيزات القرب،...) حيث تعطى الأولية لاحترام البيئة، وهكذا، شاركت "ميدز" في إنشاء مواقع سياحية شهيرة بكل من مراكش وطنجة، وحاليا بمدينة فاس، التي ستوفر لها حوالي 7000 منصب شغل.