استنكرت ودادية الأمل لمكتري حي الراشدية بخنيفرة، في بيان لها، « هجوما استفزازيا أقدم عليه قائد المقاطعة الحضرية الثانية بخنيفرة»، والذي فاجأ الجميع باقتحامه الحي رفقة عونين يحملان فؤوسا ومعاول وشرعا في ردم حفر كانت معدة لتركيب سقيفة مخصصة لوقوف السيارات داخل الحي المذكور، ولأن «القائد أساء معاملة بعض أعضاء الودادية المكلفة بالأشغال، وبطريقة غير مسؤولة»، حسب البيان ، لم يفت الودادية التنديد بما وصفته ب«السلوك غير الحضاري واللامقبول». وطالبت مختلف الجهات المختصة بالتدخل الفوري لوقف مثل هذه «الممارسات غير المتزنة»، مع تحميل القائد مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في حال تماديه في تصرفاته، مهددة بخوض ما يتطلبه الموقف من أشكال احتجاجية مشروعة. وفي ذات السياق، علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن الودادية راسلت عامل الإقليم في الموضوع، حيث استعرضت أمامه ملابسات وتفاصيل الواقعة، وزادت قائلة «إن القائد لدى استفساره عن سبب قيامه بفعلته الغريبة، أخذ في الاستهزاء بمكتب الودادية»، مدعيا عدم اعترافه بها، علما بأنه نفس المسؤول الذي سلمها وصل الإيداع في اليوم الثاني من ماي الأخير تحت عدد 17/ 2011، بل زاد فزعم انه يتوفر على رسالة من الشركة المسؤولة عن شقق الحي مفادها الامتناع عن بناء السقيفة، ما خلف استياء كبيرا في نفوس الساكنة، وطالبت الودادية عامل الإقليم بالتدخل الفوري لمعالجة الأمر وإعادة الاعتبار لكرامة الودادية وأعضائها.