بعد أن لعبت الخمرة بعقول أربعة أشخاص من ذوي السوابق العدلية ليلة 24أبريل2011، أوحى لهم المتهم الرئيسي(ع . ت) بفكرة التخطيط للسطو على أموال أحد تجار المواد الفلاحية بأيت ملول، الذي يودع كل يوم إثنين من الأسبوع أمواله بالبنك الشعبي بذات المدينة، فوزعوا الأدوار وخططوا للعملية بطريقة احترافية، خاصة أن لهم سوابق في السرقة الموصوفة والإتجار في المخدرات. وفي صباح يوم الإثنين 25 أبريل2011، شرعوا في رصد تحركات التاجرداخل سيارة بيضاء من نوع داسيا تم كراؤها من إحدى وكالات كراء السيارات بأكَادير، ثم قاموا بتزوير رقمها الحقيقي لاستخدامها في عملية السطو، ولما تيقنوا من خروج التاجرمن محله وهو يحمل كيسا بلاستيكيا ، ساروا خلفه إلى أن وقفت سيارته(باتنير) أمام البنك الشعبي، وهنا نزل كل من المتهم الرئيسي(ع . ت) وشريكه، وأثناء نزوله من السيارة باغته أحدهما من الأمام فأسقطه أرضا ، بينما قام الثاني بنزع الكيس البلاستيكي منه وبه مبلغ 100مليون سنتيم، ليلوذا بعدها بالفرار. وبناء على شكاية التاجرالمقدمة في الموضوع اشتغلت الشرطة القضائية بالأمن الولائي بأكَادير،على كاميرا البنك الشعبي، وعلى سيارة داسيا البيضاء التي لها مقدمة سوداء(برشوك) ، فبدأ العد العكسي لاستغلال المعلومات المتوفرة، وتكثيف البحث على مستوى وكالات كراء السيارات لضبط السيارة خاصة أنها أصيبت بأعطاب أثناء عملية السطو عند هروب اللصوص،حيث توصلت الشرطة إلى الوكالة وإلى السيارة التي وجدت بها آثاربلاستيك أسود بلوحتها بعد أن عمل الجناة على تزوير رقمها الحقيقي. وتوصلت الشرطة القضائية بمعلومات جديدة تفيد بأن سيارة من نوع شيفرولي ، تم كراؤها من قبل أربعة أشخاص للقيام بجولة ببني ملال وخنيفرة و أزرو والحاجب و طنجة ومراكش، وهنا كثفت الشرطة البحث على مستوى أكَادير، مركزة على الشقق المفروشة لتتوصل بمعلومة تفيد بأن السيارة موجودة بالحي المحمدي، وأن أصحابها يكترون شقة منذ ثلاثة أيام، وهناك باغتهم الشرطة فأوقفت ثلاثة منهم. وفي النهاية تعرفت الشرطة القضائية على هوية المتهم الرئيسي فتم القبض عليه يوم5ماي2011، بعد أن وضعت كمينا أوقعه فيه ليتم تقديم كل من المتهم الرئيسي والمخطط للعملية(ع . ت) وشريكه في السطو(ي . ش) وشريكيه الآخرين(ع . ك) و( ه . خ) إلى الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بأكَادير، من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والسرقة المقرونة بالتعدد واستعمال ناقلة ذات محرك والسكر.