خرج فريق الإتحاد الرياضي البلدي لآيت ملول مرفوع الرأس من المباراة الأخيرة التي جمعته باتحاد الخميسات، وبميدان هذا الأخير. فالذين شاهدوا هذه المباراة، عاينوا فريقا شابا يتوفر على عناصر يتحسر الكثيرون أنهم لن يروهم يلعبون بقسم النخبة الأولى. فرغم أن الملوليين واجهوا فريقا راكم تجربة لا يستهان بها في قسم الكبار، فقد فرضوا عليه ، طيلة الدقائق التسعين، أن يلعب منكمشا دفاعيا، لأن عددا من لاعبيه المحنكين، والمتقدمين في السن كذلك، لم يستطيعوا مجاراة فتوة العناصر الملولية التي مارست ضغطا هجوميا متواصلا على مرمى الحارس الحسين أمسا الذي كان العنصر الأبرز في صفوف الفريق الزموري. المباراة إذن في مجملها كانت لصالح الفريق السوسي الذي ضاعت من لاعبيه العديد من الفرص المحققة، قبل أن تأتي الدقيقة 83 ليتمكن حسن أوشريف من تمرير الكرة بالرأس من أمام الحارس الزموري، إلى زميله مصطفى حجدي الذي أكملها برأسه الى الشباك مسجلا هدفا مشروعا. لكن حكم المباراة السيد يارة كان له رأي آخر، حيث احتسب خطأ لصالح الحارس أمسا، علما أن العملية حدثت ، خارج مربع عمليات الفريق الزموري ، وكون أوشريف لم يمسس حارس المرمى، حيث تؤكد الإعادات التلفزية أن المهاجم الملولي تبين كل حركاته أنه كان متوجها الى الكرة لا إلى الحارس الذي غادر معتركه. هكذا إذن ينتهي كل شيء بالنسبة للفريق الملولي. موسم من التنافس، والجهد، والعرق، واللعب الجميل كذلك، يضيع على مذبحة السلطة التقديرية للحكم. سلطة لا حدود لها، ولا يمكن الإعتراض عليها أو استئناف قراراتها، رغم أنها قد تكون سببا ليس في حرمان فريق من نقطة أو نقطتين، أو مباراة أو مباراتين، بل سببا في إضاعة موسم بكامله. ماذا بإمكان فريق كالكوكب المراكشي أو اتحاد أيت ملول أن يقوما به في مواجهة ضربات قاصمة للتحكيم تنعت تلطيفا وتلطفا بأخطاء التحكيم، فيما كان الأجدر أن تنعت ب«كوارث» التحكيم. ويبقى الموقف المشرق، والرياضي صميميا، رد الفعل الذي عبرت عنه مكونات الفريق الملولي إزاء هذه المهزلة التحكيمية، والذي كان رد فعل حضاري ورياضي. فرئيس الفريق السيد الحسين أضرضورالذي عبر عن استغرابه لقرارالحكم يارة الذي أنهى به المباراة، و اعتبر أن فريقه قد حقق الصعود المعنوي، لأنه لعب لقاء كبيرا وانتصر فيه :« هناك ما هو أسمى من الصعود الفعلي الذي قد ينتزع منك بفعل خطأ تحكيمي، وهو هذا الصعود المعنوي الذي حققه فريقنا الذي ظهر بشكل مشرف وكبير أقنع به كل محبيه محليا ووطنيا. وأؤكد لكم أن فريقنا سيبقى ملتحما ومجتمعا لمواجهة تحديات الموسم المقبل. لهذا لن نتنازل عن أي لاعب».