الفعاليات تندد بسوء التسيير والتدبير توصل مكتب الجريدة بعريضة تحمل أكثر من 40 توقيعا لفاعلين سياسيين وناشطين جمعويين ومنتخبين وأعيان مدينة جرادة، ينددون فيها بسوء التدبير من طرف المسؤولين بجرادة جاءت كالتالي : «انطلاقا من اهتمامنا العميق بتنمية مدينة جرادة وسلامة واستقرار وطمأنينة ساكنتها برسم آفاق واسعة تؤمن فرصا للعيش الكريم بتوفير الشغل لشبابها العاطل ومحاربة الفقر والفساد المستشري بأشكال متعددة، فقد مرت عشر سنوات على الإغلاق النهائي للمنجم، ولوحظ تراجع مريب عن الوعود التي أعطيت من طرف الحكومة سواء في ما يتعلق بالملف الاجتماعي والاقتصادي ،والتي نطالب بتفعيل اللجنة الوطنية لمتابعة تطبيق الوعود.. إلا أننا نسجل بكل أسف تراجعا خطيرا في كل الميادين والمجالات، منها اختلالات خطيرة في الانتخابات الأخيرة باغتصاب إرادة الموطنين سواء على مستوى استقالة الرئيس السابق وانتخاب رئيس بلدية جرادة الحالي، والطعون المسجلة في مجلس الجهة والإقليم التي يتساءل المواطنون عن كيفية تسجيلها ضدا على القانون إن لم تكن للسلطات يد في ذلك!؟ وكذلك التهافت على مؤسسة لها طابع اجتماعي وإنساني بطرق خارجة عن القوانين المنظمة للعمل الجمعوي «دار الطالب» بحشد عدد كبير من أتباع الرئيس لاستغلال المؤسسة لأغراض انتخابية . إن تفشي العقلية الفيودالية من شأنه أن يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، فالترامي على الملك العام لم يعد في مدينة جرادة أمرا مستورا، بل أصبح حديث العام والخاص والأصابع تشير إلى رئاسة المجلس عبر الاستيلاء على المرافق الصحية والترامي على أرض الأملاك المخزنية بجانب المجزرة وغيرها... زيادة على تعطيل حركة البناء، إذ لا تسلم رخصة البناء أو الإصلاح إلا لأفراد محسوبين من الأنصار والأتباع والمرضي عنهم، فهناك بناءات جديدة بدون تراخيص ، أما باقي المواطنين، والذين يعدون بالأغلبية فملفاتهم تواجه بالرفض أو التسويف..أما البرنامج التأهيلي للمجال الحضري، الذي فاقت اعتماداته أكثر من ستة وثلاثين مليار سنتيم والذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس، فتثار حوله أكثر من علامات الاستفهام بزيغه عن الأهداف المرسومة له، من تبذير المال العام ودون العمل على الالتزام بدراسة معقلنة وهادفة. ونسجل أيضا بكل أسف تعطيل المحطة الطرقية رغم تدشينها من طرف جلالة الملك، البناء «الفرعوني» للسوق الأسبوعي والإبقاء على التشوهات بشارع الحسن الثاني.. واستبدال زليج بآخر أقل جودة وجمالية كمثال «أمام مقر البلدية، الوديان»، عدم القضاء على النقط السوداء، عدم الشروع في بناء المذبح البلدي والمسبح رغم الاعتمادات المرصودة لهما مند سنوات، تهميش حاسي بلال، التلكؤ في إنجاز الطريق «جرادة/كنفوذة» عبر تدواوت، مستشفى إقليمي شبه مشلول لعدم إجراء العمليات الجراحية في كل الاختصاصات، إهمال مرضى السليكوز ومرضى الدياليز، السطو على مخيم المفاحم بالسعيدية المفوت لبلدية جرادة، نهب ممتلكات مفاحم المغرب والتي كان من الممكن أن تحقق حلم المتحف الوطني للمناجم بجرادة، الذي طاله النسيان، زيادة على عدم اتخاذ مبادرات هادفة في حل مأساة عمال السندريات بتنظيمهم في إطار مقاولات صغيرة تدعم بكل الوسائل على غرار عمال مناجم بوعرفة والرشيدية. كما أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الورش الملكي الكبير، لم يكن له الأثر الايجابي على المدينة والإقليم نظرا للنظرة الأحادية والإقصائية التي تؤخذ بها المشاريع... وتبعا لكل ماسلف، تطالب فعاليات المدينة بتدخل حاسم من قبل السلطات المركزية المعنية «من أجل رفع الظلم والإقصاء عن مدينتنا ووضع حد للامبالاة وعدم تقدير المسؤولية من المسؤولين المحليين والإقليميين... » . وقفات احتجاجية للتقنيين والتقنيين المتخصصين نظمت مجموعة من التقنيين والتقنيين المتخصصين بجرادة ، عدة وقفات احتجاجية أمام المحطة الحرارية من أجل إيصال صوتهم بشأن مطالبهم المشروعة والهادفة لضمان حقهم في الشغل وفي العيش الكريم، قبل أن تتحول الوقفات إلى اعتصام رفعت خلاله المجموعة لافتات ولوحات يعرضون فيها شواهدهم المحصل عليها للبيع وشعارات في جو من المسؤولية قبل أن يتعرضوا ليلة 02 ماي 2011 حوالي العاشرة والنصف ليلا ، لتدخل عنيف من قبل قوات الأمن والقوات المساعدة، والتي قامت بتفريق المعتصمين بالقوة ومصادرة أفرشتهم ولافتاتهم. وأمام هذا التدخل أصدرت المجموعة بيانا عبرت من خلاله عن تشبثها بمطالبها العادلة والمشروعة والمتمثلة في «التشغيل المباشر بالمحطة الحرارية»، واستنكارها لما وصفته ب«القمع الطبقي» الذي سلط على مجموعة التقنيين والتقنيين المتخصصين من «ضرب وسب ونهب للممتلكات»، مطالبين في نفس الوقت بمحاسبة المتسببين في نسف الشكل النضالي السلمي الراقي للمجموعة يوم 02 ماي 2011 في الساعة العاشرة والنصف ليلا، كما أعربت المجموعة عن تضامنها مع جميع الحركات الاحتجاجية بالمدينة ، ومع جميع الإطارات الحقوقية وكذا النقابات التي تؤمن بقضيتهم العادلة، وأعلنوا عن مقاطعتهم للولوج لمباريات المكتب الوطني للكهرباء «مع الضرب في مصداقية» نتائج مباراة المكتب الوطني للكهرباء برسم سنة 2010 .