(طالب صحافي) استنكر موظفو ونقابيو قطاع السياحة بالمغرب، بالإضافة إلى المرشدين العاملين في القطاع، العمل الإرهابي الذي زعزع مقهى أركانة بساحة جامع الفنا القلب النابض للمدينة الحمراء، والتي تستقطب يوميا عددا هائلا من السياح مغاربة وأجانب، للاستمتاع بطقوسها وتراثها الثقافي والإنساني الذي صنف كتراث عالمي للإنسانية. مقهى اركانة التي تعرف حركة دؤوبة من الوقفات الاحتجاجية المستمرة سواء من الجمعيات الحقوقية والمدنية والهيئات السياسية ، كانت يوم 5 ماي 2011 على موعد مع وقفة احتجاجية في الساعة الحادية عشر وثلاثين دقيقة لإدانة هذا الجرم الذي استهدف قطاع السياحة، باعتباره النواة الفعالة في الاقتصاد الوطني وقاطرة للتنمية البشرية التي تراهن بلادنا عليها مستقبلا للرفع من سقف التنافسية ومسايرة البلدان السياحية الأخرى. إن هذا الفعل الشنيع حرك أسرة السياحة بمختلف مشاربها للتعبير عن استنكارها لهذا الفعل/الفاجعة الذي استهدف منشأة سياحية تستقطب أعدادا من المرتادين مغاربة وأجانب، ففي مستهل هذه الوقفة تمت قراءة الفاتحة ترحما على ضحايا الحادث، أعقبها تلاوة بيان استنكاري صادر من ممثلي قطاع السياحة. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أكد جمال السعدي رئيس جمعية المرشدين السياحيين بمراكش على أن هذا الحادث الأليم قد حرك مشاعر موظفي السياحة الوطنية وعلى رأسهم المرشدون السياحيين لكونها الجهة المعنية والمرتبطة بحدث مقهى اركانة الذي يمس الطبقة الشغيلة في السياحة ويهدد قطاعا هاما يعتبر من اللبنات الأساسية في اقتصاد المغرب . أما عن دواعي الوقفة الاحتجاجية، فقد أضاف قائلا بأنها «قد تمت بعد اتصالات ومشاورات مع موظفي المجلس بالدار البيضاء لتنسيق و تأطير وقفة احتجاجية في هذا الصدد، على اعتبار مثيلتها بالدار البيضاء، حيث سبق وأن عاشت هذه المدينة نفس الأحداث المؤلمة التي مازالت مدينة مراكش على وقعها لما يحمله من أبعاد كانت لها ارتباطات مع تفجيرات مدينة الاقتصادية للمغرب». وفي نفس السياق أعرب «سيتي محمد» ممثل عن بعثة قطاع السياحة بالدار بيضاء عن امتعاضه من الفاجعة، معلنا مساندته لأسر وضحايا انفجار مقهى مدينة مراكش الذي لن يغير من الواقع شيء يذكر، وأن المغرب سيبقى قبلة للسياح رغم كيد الكائدين، فالمغرب والحمد لله بملكه وشعبه سائرون في درب الإصلاح و التطلع نحو المستقبل». للإشارة فقد حضر هذه الوقفة مهنيو قطاع السياحة بكل من مدن ورزازات، فاس، الرباط، طنجة، وتطوان، حيث عبروا عن استنكارهم لهذا الفعل الإجرامي الشنيع الذي يهدف إلى المس بالاقتصاد الوطني وفي صلبه قطاع السياحة بالمغرب، والذي يشغل نسبة مهمة من اليد العاملة بل يعد الركيزة الأساسية لهذا الاقتصاد.