سيكون عشاق لعبة كرة السلة على موعد مع المباراة النهائية لنيل كأس العرش، التي ستحتضنها قاعة ابن ياسين بالرباط يومه السبت، وسيجمع هذا النزال الذي يغري بالمتابعة، فريقي الجمعية السلاوية والرجاء البيضاوي . كل المؤشرات تجعل كفة اللقب تميل لفائدة الفريق السلاوي لاعتبارات عديدة، في مقدمتها القدرات البشرية والمادية والبدنية والنفسية.. ذلك أن السلاويين يمرون بمرحلة توهج وحصد للأخضر واليابس، بعدما وفروا كل الإمكانات وانتدبوا أجود العناصر بالبطولة المغربية، أمثال نجاح والمصباحي.. معززين بعنصرين أجنبيين كالموزع الأمريكي بروند وفيلدز والكاميروني كريستيان بايونغ، ويقود هذه التركيبة البشرية الوازنة المدرب الصربي بوصيناك فلاديمير الذي يراهن على محطة النهاية لإضافة لقب جديد للخزينة السلاوية، حيث أكد في تصريح له حول المباراة أن اللاعبين يدركون أهمية المسؤولية، ويطمحون إلى تأكيد الذات، واعترف بأنه يعي جيدا مواطن قوى الفريق الخصم، واعتبر الجمعية السلاوية أفضل فريق بالدوري المغربي على الإطلاق. وإذا كان كل المتتبعين يرجحون كفة السلاويين، فإن العناصر الشابة للفريق الأخضر قادرة على ركوب صهوة التحدي وصنع المفاجأة، كما حدث خلال نهاية كأس العرش لموسم 88 - 98 أمام المغرب الفاسي. لكن الأزمة التي أرخت بظلالها على السلة الرجاوية هذا الموسم، ماديا وبشريا، دفعت الرئيس إلى إعلان استقالته، وسقوط المكتب المسير بسبب الضائقة المالية، هذه الأزمات قد يكون لها تأثير معنوي على العناصر الرجاوية، سيما وأن جلها شباب، باستثناء المخضرم فنجاوي واللاعب أمر الله. المدرب بوشعيب الكورش الذي يحسن قراءة الخصوم، والذي كسب رهانات صعبة خلال مناسبات استثنائية، له من الخبرة ما يؤهله لفرض أسلوبه التكتيكي، والوقوف ندا للند أمام فريق لا يقبل بغير معانقة الألقاب بديلا، الأمر الذي يجعل وصول الفريق الأخضر إلى المحطة النهائية إنجازا في حد ذاته، كما جاء على لسان المدرب بوشعيب الكورش، الذي أكد أن التأهل لمباراة نهاية كأس العرش مكسب في ظل المشاكل المادية والأزمة البشرية اللتين خيمتا داخل السلة الرجاوية منذ انطلاق الموسم الجاري..