جمعية سلا - الرجاء البيضاوي: هل بإمكان النسور إيقاف فارس الرقراق؟ تحتضن قاعة ابن ياسين بالرباط يوم السبت القادم نهاية كأس العرش لكرة السلة برسم الموسم الرياضي (20102011) ستجمع بين جمعية سلا حامل اللقب والرجاء البيضاوي. نهاية تغري بالمشاهدة لكونها تجمع بين فارس الرقراق الذي يتوفر على ترسانة بشرية قوية تشكل العمود الفقري للفريق الوطني المغربي ونادي الرجاء البيضاوي صاحب التاريخ الحافل بالألقاب والذي يطمح لإيقاف السيطرة السلاوية والفوز باللقب الثالث في تاريخه. ولعل نهاية كأس العرش لهذه السنة بين الرجاء البيضاوي وجمعية سلا ستتحكم فيها بعض الجزئيات الدقيقة، رغم أنه على الورق يتضح وبالملموس أن فريق جمعية سلا وبحكم ترسانته البشرية يتوفر على كامل الحظوظ للحفاظ على لقبه والفوز بالكأس الخامسة في تاريخه، لكن وإذا رجعنا إلى الوراء وخلال نهاية كأس العرش لسنة 8889، والتي جمعت بين الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي الذي كان يتوفر على فريق متكامل يشبه قوة الفريق السلاوي الحالي، وخلال تلك النهاية رجح كل المتتبعين كفة الفاسيين للفوز بلقب كأس العرش بفضل جيل متوهج من اللاعبين الكبار بقيادة الموزع بوحية، لكن اللعب الرجولي للرجاويين منحت النسور أول لقب لكأس العرش في تاريخهم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل بإمكان أبناء المدرب الكورش تكرار نفس السيناريو على حساب جمعية سلا، الذي يعد مرشحا فوق العادة للفوز بالكأس الخامسة في تاريخه بحكم ترسانته البشرية بقيادة الموزع الأمريكي بروند وفيلدز الذي يعد من بين أجود الموزعين الحاليين في البطولة والنجم الكاميروني كريستيان بايونغ، المختص في الرميات الثلاثية المركزة وقوته في اختراق دفاع الخصوم، والنجم السلاوي وبكل امتياز عبد الحكيم زويتة الذي له أسلوب خاص في تسجيل سلات تبقى عالقة في أذهان الجميع، بالإضافة إلى قتالية عبد الرحيم نجاح ابن الرجاء الذي يتميز بالسيطرة على جميع الكرات تحت السلة رفقة رضا الغانيمي الذي يعد أطول لاعب في البطولة ويعود له الفضل في العديد من الألقاب التي فاز به فارس الرقراق دون نسيان النجم المبدع هشام المصباحي، ولعل الجيل الحالي لفريق جمعية سلا الذي يتمتع بحس إحترافي رفقة مكتب مسير وفر جميع الإمكانيات المادية واللوجستيكية لبناء فريق قادر على إهداء الألقاب لجمهور سلة سلا، لكن المباريات النهائية لنيل كأس العرش تختلف عن كل اللقاءات الأخرى ولعل بعض الجزئيات الدقيقة قادرة على خلق المفاجأة. كل ما يأمله المتتعبون والشغوفون بكرة السلة أن يستمتع الجمهور بمستوى تقني يليق بسمعة جمعية سلا خزان النجوم والرجاء البيضاوي الذي يعد من بين أهم الأندية الوطنية لكرة السلة. وإذا نبشنا في تاريخ الفريقين في نهائيات كأس العرش نجد أن فريق جمعية سلا فاز بأربعة ألقاب سنوات 2005، 2007، 2009 و2010 وانهزم في نهاية واحدة أمام إتحاد الفتح الرباطي سنة 2004 بحصة 69 مقابل 63، فيما فاز الرجاء البيضاوي بنهايتي 1999 و2001 وانهزم في نهايتين الأولى سنة 2006 أمام جاره الإتحاد الرياضي والثانية أمام المغرب الرياضي الفاسي سنة 2008 بحصة 79 مقابل 66. للإشارة في رفع ستار نهاية الذكور، تجرى نهاية كأس العرش للإناث، ستجمع بين اتحاد طنجة الفائز بلقب كأس العرش لسنة 2009 بالفريق الفائز في مباراة النادي المكناسي والإتحاد الرياضي التي جرت أمس الأربعاء بقاعة سيدي محمد بالدار البيضاء. محمد الجفال برنامج النهائي السبت 30 أبريل 2011 بالرباط: قاعة إبن ياسين: س 17: جمعية سلا الرجاء البيضاوي ويجري نهائي الإناث بنفس القاعة بداية من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال بين إتحاد طنجة والفائز بمباراة النادي المكناسي والإتحاد الرياضي التي جرت أمس الأربعاء.