1- قال لي عشبٌ أخضرُ يتثاءبُ تحت سَقيفة سَرْوة ْ: إني كأسٌ سوف يشرَبني حَمَلٌ ثم أرحل في قدميهْ 2- يقفُز الضفدعُ من صَمت إلى صوتٍ فتجْتاحُ الفوضى مملكةَ الماءْ 3- أول الدّم ليس قَطرةً من الدم تسيلْ أولُ الدمْ دمعةٌ في الوجه لا تسيلْ 4- سألني وكان الحانُ غائما وصاخباً لِمَ شِربت نصفَ الكأس وانتهيتْ قلتُ له: تركتُ النصفَ للغراب الناعق هناكْ فوق المدخنةْ 5- أوّاهْ هذه الجبالْ تعبَس الآنْ أوّاهْ هذا النهرْ يبكي الآن أوّاهْ ما ذا جرى في الكون الآن 6- شرفةُ الشاعرِ ليست لِلإطْلالِ على الصّبيان صباحاً يجْرون إلى البستانْ ........ شرفةُ الشاعِر ليست للنسيانْ نحكي فيها طول الليل عن الأمسِ لننسى اليومْ ......... شرفة الشاعرِ للمعراجِ إلى أبدٍ أبيضَ كالإيمانْ إلى السِّدرةِ في قلب الإنسانْ 7- حمائمٌ تحجلُ فوق الأصابعِ أحنو عليها فتخْمِشُ وجهي أقدِّم حبَّة قمحٍ لها فتُغمغِم ثم تحطُّ على الورقةْ 8- أيها التَّمُّ اِنسَرِح ْفي ضفافٍ غيرِ مرئيةٍ ولا تخْش غيراً سِمَة ُالمُلكِ صوْلةٌ وسموٌّ وهما فيكَ فامدحِ النفسَ فخراً 9- أيها المبطِئُ الخُطى سوف يعْدو بك يومٌ وأنتَ تُبطِئ سيراً غَفلة ُالعشبِ لا تؤخِّرُ ريحاً عن هبوبٍ ولا تُؤجِّلُ قَطْرا 10- وطني الوردةُ تَيْنَع ُدوماً هيَ في الشرفةِ في البستانْ هيَ في الغابةِ في الرملْ هيُ في العُرْوةِ في القلبْ كيف إذنْ ليدٍ أن تقطِفَ ورْدتنا المتعددةَ الروحْ 11- ياأبناء الفصلِ الخامسْ ياموسيقى أندلسٍ أخرى أحلمُ أن أحيا في ذاك الفصلْ أن اسمعَ تلك الموسيقى ثم أمشي 12- كيْ يستمرَّ الصوتُ خلف البابْ يلزمُني النُّعاسُ في سرير البابْ ففي الحلم البعيدْ قيثارةٌ لا تنتهي من التنهيدِ والنشيدْ