في ظل النقاش والسجال الدائر حول إعداد دستور يستجيب لطموحات وانتظارات الشعب المغربي، وكذا الحراك الاجتماعي الرامي إلى تحسين القدرة الشرائية لعموم المواطنين، يأبى رئيس جماعة غياتة الغربية إلا أن يبقى خارج هذا السياق التاريخي منتهجا مسلكا فريدا في تدبير أمور الساكنة المحلية. هذا المنهج هو اقتباس مشؤوم لفلسفة أحد القادة العرب في الحكم والتعاطي مع شعبه... وهي إما أن أحكمكم بمنطق الجاهلية أو أبيدكم عن بكرة أبيكم، فما قول عقلاء القوم في رئيس جماعة غياتة الغربية وبرلماني المنطقة وهو يهدد ويتوعد سائق سيارة إسعاف مملوكة للجماعة الحضرية لواد أمليل بإحراقها وتخريبها إن هي تمادت في نقل وإسعاف المرضى القاطنين بتراب جماعة غياتة الغربية، علما أن سيارة الإسعاف التابعة لجماعته متخصصة في نقل المستشارين الجماعيين وقضاء مآرب الرئيس ومرافقته في رحلات الصيد الترفيهية؟!... وقول هذا الرئيس المضمر هو إما أن تبايعونني أو أترككم لمصير الموت والعذاب ومصارعة عزرائيل وحيدين، ثم ما تعليق دعاة الحكامة الجيدة والتدبير الرشيد في مساومة رئيس جماعة غياتة الغربية ساكنة دوار قنطرة أعراب بين تزكية مرشحه المفروض قسرا لرئاسة جمعية الرحمة للماء الشروب أو الإبقاء عليهم عطشى محرومين من نعمة الماء حتى الرضوخ والمبايعة؟!... أين هم القائمون على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومهندسو برامج محاربة الهدر المدرسي؟!... وما قولهم في حرمان رئيس جماعة غياتة الغربية لنزلاء ونزيلات دار الطالب والطالبة بواد أمليل من المنحة السنوية ومن الدعم الاجتماعي والإنساني فقط لكونه لم يستطيع الظفر بمنصب رئاسة الجمعية الخيرية ورسالته المشفرة في ذلك هي إما أن تبايعونني رئيسا وزعيما أو ليذهب أبناؤكم وبناتكم للجحيم ولتصل نسبة أميتهم أو تفوق حتى نسبة الأمية بمجلسه الجماعي المحترم؟!... ونتساءل مع منظري علم الاجتماع: هل هناك أمل في المستقبل المنظور للقطع مع بلطجية أمثال هؤلاء الرؤساء الذين هم العائق الرئيس لكل تنمية أو تأهيل سياسي وديمقراطي لما فيه مصلحة الشباب التواق إلى تطهير المشهد العام من كل سلبيات ورواسب الماضي؟!...