بعد كابوس طويل أرق سكان جماعة تودغى السفلى والعليا ومدينة تنغير و الجماعات المجاورة وحيّرهم من جراء اختفاء أربعة أطفال قاصرين في سنة 1998و2010 و2011،في ظروف غامضة، تم يوم الخميس21أبريل 2011،القبض على المجرم الحقيقي المرتكب لأربع عمليات اغتصاب وقتل المدعو «محمد- م» البالغ من العمر 32 سنة، بعد أن تمكن الدرك القضائي من التعرف عليه بناء على نتائج التشريح الطبي والحمض النووي الذي أجري على جثة الطفل الرابع «محمد أيت الحبيب». وحسب المحاضر المنجزة من قبل الدرك القضائي بتنغير، فقد اعترف الجاني الذي يعمل عاملا في ورشة لوكالة التنمية الأمريكية، بقتله لأربعة أطفال قاصرين كلهم من دوار حارت اليمين بجماعة تودغى السفلى بإقليم تنغير في أوقات متفرقة. وتعود أول جريمة قتل له سنة 1998،عندما استدرج كلا من الطفل»أيت حسو عبد الرحمن(10سنوات) وأحمد هناني (8سنوات) بعد خروجهما من المدرسة في الساعة الخامسة مساء، ليقتادهما إلى مكان خال على بعد كيلومتر من الدوار، بعد أن ناولهما الحلوى، ثم قام بتكبيل أحدهما وهتك عرض الثاني قبل أن يرميهما في خطارة الماء وهما أحياء حيث لم يظهرا لهما أثر إلى اليوم. وفي نونبرسنة2010، استدرج الطفل محمد عرموزي (13سنة) الذي كان يدرس بالسنة السابعة إعدادي، ليغتصبه ويقتله ويرميه في بئر، ولما بحث عنه أهله بمعية سكان الدوار لم يجدوا له أثرا، فتداعت عدة فرضيات وإشاعات من كون اختفاء الطفلين السابقين في سنة1998،والطفل الثالث في سنة 2010 ،مرتبط بعملية اختطاف من قبل فقهاء الكنوز. إلا أن هذه الألغاز و مخاوف السكان على فلذات أكبادها، قد تبددت حين تم العثور على جثة الطفل الرابع المدعو «محمد أيت الحبيب «في 3 مارس 2011،حينما عثر عليه السكان بإحدى الضيعات، وهو عار وآثار الدم بادية على مؤخرته. وبناء على اعترافات الجاني، فقد استدرج الضحية الرابع هو الآخر إلى دوار مهجور مجاور للدوار الذي يسكنه المجرم وكذا الضحايا، فقام باغتصابه وقتله وكان ينوي التخلص منه برميه في البئر، كما فعل بالطفل الثالث. وأفادت مصادرنا من جماعة تودغى السفلى أن المجرم كان من بين عشرة مشتبه بهم، خاصة انه سبق أدين وهو قاصر سنة 1996بسنة حبسا نافذا من أجل الاغتصاب، خاصة أنه أعزب يعيش بمفرده يعاني من تفكك عائلي بعدما طلق أبوه(المهاجر بإسبانيا)أمه التي تزوجت هي الأخرى من شخص مهاجر يعيش هو الاخر بالديار الإسبانية.