المسؤول الاول عن الشركة أوضح أن التسعيرة المعتمدة في مدينة تطوان تضعها في متوسط التسعيرات المعمول بها على الصعيد الوطني، وأن الاستثمارات المنجزة منذ بداية التدبير المفوض فاق 2 مليار درهم إلا ان ذلك لم يكن في صالح الزبناء ذوي الدخل الضعيف ،كما استعرض في هاته الندوة التي حضرها مجموعة من أطر الشركة ، الخطوط العريضة لبرنامج عمل الشركة الهادف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن ،حيث يضم هذا البرنامج الذي سيشرع في تنفيذه ابتداء من شهر أبريل الحالي إطلاق حملة تحسيسية واسعة لتشجيع الزبناء على تجهيز منازلهم بالمصابيح ذات الاستهلاك المنخفض. كما سيتم الشروع في العملية المتعلقة بالعدادات مسبقة الأداء التي سوف سيتم وضعها بشكل مجاني لدى الزبناء الذين يقل متوسط استهلاكهم من الكهرباء عن 150 كيلواط ،كما سيتم تسهيل أداء فواتير الاستهلاك عبر اعتماد و سائل جديدة للأداء كالأنترنيت والشبابيك الأوتوماتكية للبنك الشعبي، بالإضافة إلى تجديد فاتورة أمانديس التي بدورها ستعرف شكلا جديدا بعدما كانت غير مفهومة وغير واضحة ،هذا بالإضافة إلى تمديد ساعات العمل بالوكالات مع توسيع العمل بخدمة جوار لتصبح بدورها خدمة مجانية . و في معرض رده على أسئلة الصحفيين التي شملت العديد من القضايا و الإشكالات المرتبطة بالفاتورة والاستثمار والخدمات المتدنية ،واحتجاجات السكان التي مازالت مستمرة في أكثر من منطقة ، أوضح المدير العام للشركة أن جل هاته المشاكل تم أخذها بعين الاعتبار في هذا البرنامج وأن الشركة مستعدة للتفاعل الايجابي مع كافة الطلبات التي ترد عليها من الزبناء، و ستكون حريصة على متابعة الخدمات التي توضع رهن إشارتهم للتأكد من جودتها ،كما ان التسعيرة سيتم خفضها وهو ما سيعيد الثقة بين شركة أمانديس و الزبناء، يقول المدير العام لشركة أمانديس .وفي سؤال لجريدة « الاتحاد الاشتراكي» حول عدم وجود مخاطب رسمي للشركة بتطوان الشيء الذي يساهم في تعطيل مصالح المواطنين ،أكد ذات المسؤول أن فيوليا المغرب عينت مديرا جديدا للشركة بتطوان والذي سيباشر عمله ابتداء من شهر ماي المقبل وستعطى له كامل الصلاحيات للقيام بعمله في أحسن الظروف، مضيفا أن رهان الشركة حاليا هو تقديم خدمات ترضي كافة مطالب الزبناء . للإشارة فإن شركة أمانديس التي تعد أحد فروع فيوليا المغرب كانت قد كلفت منذ 2002 بالتسيير المفوض لخدمات التطهير السائل وتوزيع الماء و الكهرباء لولاية طنجة وتطوان من خلال عقد ينص على تدبير هذا المرفق إلى غاية 2025 باستثمار يناهز 7.8 مليار درهم ، إلا ان الشركة تعرضت لانتقادات حادة من خلال الوقفات الاحتجاجية و التظاهرات والتي كان السكان من خلالها يطالبون شركة امانديس بالرحيل نظرا لسوء خدماتها والزيادات المرتفعة في الفواتير .