رغم أن السلطة وأعوانها من المقدمين والمصالح التقنية، لا تغيب عنهم صغيرة أو كبيرة، في مجال البناء غير القانوني، حيث يتم ضبط الكثير من المخالفات في هذا الشأن ، بين حين وآخر، من بينها بقعة فارغة توجد بالحي الإداري، غير بعيد عن بناية الجماعة، وكان قد شرع أحد الأشخاص في بنائها وهي في ملك تجزئة الفلاح ولما كثر حولها «اللغط» تدخلت السلطة وقامت بمنع البناء في تلك البقعة، والآن وبعد أن هدأت الأمور لهذا السبب أو ذاك عاد الشخص نفسه وشرع في البناء بعد أن تلقى الضوء الأخضر من جهات نافذة بعين حرودة، حسب مصادر مطلعة! وتبعا لهذا المستجد ، تُطرح أسئلة من قبيل : أين هي المصالح التقنية بعمالة المحمدية؟ وهل ما يطبق بباقي المناطق والمدن من مساطر قانونية لا يسري على تراب هذه البلدية ؟ أزبال وتلوث بدواري حربيلي و العين منذ مدة، ودوار حربيلي غارق في المياه العفنة، جراء تدفقات الواد الحار الذي صرفت عليه عدة أموال بدون فائدة، هذا إضافة إلى تكاثر الأزبال ومحاصرتها للسكان من كل جهة، وما تخلفه من أوبئة وأمراض. ورغم الشكايات التي وجهها السكان إلى السلطات والجماعة لتوفير النظافة، ومتابعة المخالفين الذين يرمون الأزبال بالأزقة، فإن الوضع لم يتغير ويسير من سيء إلى أسوأ. نفس الحالة يعرفها دوار العين، نظرا لوجود «ضاية» به، مصدرها مياه واد بونان، الذي يهدد السكان بفيضاناته كلما حل موسم الأمطار، كما وقع هذه السنة. والمشكل أن واد بونان هذا صرفت عليه بدوره عدة أموال، ودائما يتم إصلاحه على الفاتورة فقط ، يقول جمعويون .. وهكذا يتكرر الأمر في كل موسم شتاء والنتيجة السيئة لذلك، هي التي يعيشها السكان بسبب الأوحال والحشرات والروائح الكريهة المنبعثة من تلك «الضاية»، ولو تم إصلاح ما يسمى بواد بونان إصلاحا حقيقيا، لتخلص السكان من التلوث الذي يخنقهم باستمرار!