نفذ ابتداء من يوم أمس الأربعاء، ولمدة 72 ساعة، عمال ومستخدمو »ستاريو« للنقل الحضري بواسطة الحافلات، بدعوة من المكتب النقابي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، إضرابا جهويا بالرباط، سلا، زمور، زعير، احتجاجاً على عدم استجابة إدارة الشركة لمطالبهم الاستعجالية الأساسية، وإفراغ الحوار من مضامينه الاجتماعية التي حدد عناوينها بلاغ المكتب النقابي »في حماية الحقوق المكتسبة للعمال، وتسوية وتحسين الوضعية المادية والادارية، وتحقيق استقرار الشغل بتطبيق مقتضيات الشغل، وضمان الأقدمية، وإرجاع المستخدمين، واحترام عقد التدبير المفوض. وفي سياق تصعيد حركتهم الاحتجاجية هذه، كان عمال ومستخدمو الشركة قد نظموا الاثنين الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة الرباط، سلا، زمور، زعير، استنكروا فيها بقوة سياسة الاقتطاعات غير القانونية والممنهجة التي تطال أجورهم، إلى جانب قرارات الطرد والتوقيف المتعارضة مع قانون الشغل من جهة، واتفاقية التدبير المفوض من جهة ثانية. كما طالب المحتجون بالتسوية النهائية لملف المتوفين والأرامل. هذا ويذكر أن المكتب النقابي الفيدرالي كان قد قام في 7 مارس الماضي، بتعليق إضراب النقل الحضري بالجهة مباشرة بعد نصف يوم من الدخول فيه، وذلك بتدخل من والي الجهة لدى الأطراف المتدخلة في القطاع، حيث تم الاتفاق بحضور عمدة الرباط فتح الله ولعلو، وعمدة مدينة سلا نور الدين الأزرق وباقي الأطراف على تشكيل لجنة للتدقيق في المطالب المستعجلة، والاتفاق على صياغة اتفاقية جماعية في أقل من شهرين تؤسس لعلاقة شغلية ذات ثقافة تشاركية بين طرفي الإنتاج الأساسيين، المشغل والأجراء.