تظاهر العشرات من مستخدمي وعمال شركة ستاريو المفوض لها تدبير النقل الحضري صباح أمس الاثنين أمام مقر ولاية الرباط، مطالبين السلطات بالتدخل من أجل تسوية وتحسين أوضاعهم المادية والإدارية. هذا الاحتجاج الذي سبق وأن أعلن عن تنظيمه المكتب النقابي لمستخدمي «ستاريو» التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل، رفع خلاله المحتجون الذين بدت على وجوههم علامات الحيرة لافتات كتب عليها «كلشي مكري ومع من ندري» في إشارة إلى الوضع الغامض المحيط بالشركة، والأخبار التي تم تداولها مؤخرا على مستوى السلطة المفوضة المكلفة بملف النقل الحضري بالولاية والتي مفادها إعلان ستاريو عن نيتها التخلي عن تدبير القطاع بسبب صعوبات مالية كبيرة تعرفها وإحداث شركة جديدة بديلة لتدبير القطاع مؤقتا تحمل اسم شركة التنمية المحلية تابعة للجماعات المحلية الأربع(الرباط، سلا، الصخيرات وتمارة) التي تشملها خدمات النقل. كما رفعوا لافتات تحمل مطالبهم المتمثلة في حماية الحقوق المكتسبة للعمال، وتسوية وتحسين وضعيتهم المادية والإدارية، وإرجاع المطرودين، وكذا تسوية ملف المتوفين والأرامل»، وتندد بما يوصف بسوء التدبير والفساد المالي والإداري الذي بات يطبع قطاع النقل الحضري، إذ لم تلتزم الشركة بما تضمنه دفتر التحملات من التزامات تعهدت بالوفاء بها سواء فيما يخص عدد الحافلات أو البنيات التحتية، ولا بالبروتوكولات التي تهم أوضاع العاملين. وأكد المكتب النقابي لمستخدمي ستاريو أن دواعي تنظيم الاحتجاج تعود لأسباب موضوعية، خاصة بعد استنفاد كل المحاولات والمساعي من أجل دفع إدارة ستاريو للتعامل الجدي والمسؤول مع قضايا ومطالب الشغيلة. وأعلن أن هذه الوقفة الاحتجاجية التي استمرت لساعة سيعقبها خوض حركة احتجاجية أخرى تتمثل في تنظيم إضراب أيام الأربعاء، الخميس والجمعة القادمة، كرد على نتائج جولات الحوار الثلاثي الذي جمع مؤخرا ممثلي الأجراء والسلطات المحلية والمدير العام لستاريو، والتي لم ترق إلى مستوى طموحات المستخدمين.