حذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك من أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم يمثل خطرا حقيقيا على الفقراء في العالم. وجاءت تعليقات زوليك في ختام مناقشات وزراء مالية ورؤساء البنوك المركزية في إطار اجتماعات الربيع الدورية للبنك وصندوق النقد الدوليين المنعقدة في واشنطن. وقال المسؤول الدولي « إن زهاء44 مليون شخص دخلوا ضمن دائرة الفقر العام الماضي فقط بسبب ارتفاع أسعار الغذاء» وفي جانب آخر دعا الى مبادرات بنكية سريعة لدعم الإصلاح في الشرق الأوسط , مبرزا أن «انتظار استقرار الأوضاع يعني ضياع الكثير من الفرص .. في اللحظات الثورية الابقاء على الأوضاع الراهنة ليس خيارا جيدا» . وكان البنك الدولي قد حذر في تقريره المقدم إلى اللجنة النقدية والمالية الدولية من أن تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن أن يخرج نمو الاقتصاد العالمي عن مساره. إلا أن البنك الدولي رأى أن الاضطرابات الاقتصادية المرتبطة بشكل مباشر بالتغييرات السياسية في العالم العربي سيكون لها انعكاسات محدودة على المستوى العالمي اذا بقيت بشكلها الحالي. وأوضح في بيان له أن الثورتين في تونس ومصر خفضتا نسبة النمو في هذين البلدين حوالى ثلاث نقاط في2011 بالمقارنة مع التقديرات التي وضعت قبل ثلاثة اشهر, مشيرا إلى أن تقلب أسعار النفط والمنتجات الزراعية كان أقوى من المستوى العادي في الأسابيع الأخيرة. من جهته قال مدير صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس « ان الاقتصاد العالمي يتحسن ,لكنه شدد على الحاجة إلى القيام بخطوات سياسية حيث إن خطر التضخم لا يزال يهدد بعرقلة التعافي» . ولفت إلى أن الخطر الذي يواجه الاقتصادات الناشئة ,هو عدم قدرة الإنتاج على الوفاء بمعدلات الطلب المتزايدة. وحذر مدير صندوق الدولي من سرعة وتيرة النمو وانعكاس ذلك على الأسعار في الاقتصادات الصاعدة.