شكلت الأخطاء التي ارتكبها مجموعة من الحكام في مباريات الدورة الخامسة والعشرين، وتحديدا تلك التي احتضنتها فاس، نقطا سوداء، أعادت سؤال الانصاف والاستقامة إلى جدول أعمال أصحاب البذل السوداء، خاصة في هذه الفترة من عمر البطولة الوطنية التي دخلت إلى الخط المستقيم في أفق تحديد البطل وكذلك الفريق الذي سيرافق شباب قصبة تادلة . الحكم العاشيري، كان بإمكانه الإعلان عن ضربتي جزاء لصالح التطوانيين، لأن وضعيته أثناء ارتكاب الخطأ كانت جيدة، إضافة إلى التدخل العنيف الذي ميز الدفاع الفاسي. نحن نعرف جيدا الحكم العاشيري ومدى حرصه على تطبيق القانون، وفوجئنا حقا من مثل هذه الأخطاء الصادرة من حكم مجرب وعارف بأدق التفاصيل التي تحكم بعض القرارات التحكيمية في مثل هذه المحطات التي تدخلها البطولة الوطنية، إذ تسعى العديد من الجهات إلى التدخل لإنقاذ مايمكن إنقاذه عبر أساليب الغش والتدليس. نفس الخطوات سبق وأن أقدم عليها الحكم عبد العالي الزداني في الدورة السابقة حين حرم الفريق الخريبكي من ضربتي جزاء واضحتين، الأولى في الشوط الأول والثانية في الشوط الثاني وكذا عدم توجيه البطاقة الصفراء الثانية والمرادفة للطرد إلى المهاجم المسفيوي عبد العزيز بنشعيبة. وهذا مادفع الفريق الفوسفاطي إلى الاحتجاج لدى مديرية التحكيم . هذه الأخطاء التي تدعو إلى التشكيك في مصداقية بعض الحكام وتربك كل الحسابات، وتمنح الامتياز لغير مستحقيه.. يتطلب قرارات جريئة في أفق توسيع دائرة الاستقامة وإبعاد كل حكم أخل بمسؤولياته المهنية والاخلاقية. وعلى مستوى النتائج التقنية، يمكن القول إن كلا من الرجاء والمغرب الفاسي وأولمبيك آسفي، إضافة إلى الوداد، قد كسبت رهان هذه الدورة في انتظار - طبعا - استكمال إجراء اللقاءات المؤجلة وفي مقدمتها اللقاء الذي سيجمع بين المغرب الفاسي وحسنية أكادير، والتي سيجريها يوم الأربعاء المقبل بفاس ضد فريق حسنية أكادير (الثامنة مساء). الرجاء البيضاوي خرج سالما، وفي جيبه ثلاث نقط في مقابلة قوية جمعته بالفريق العسكري الذي كان حضوره قويا، خاصة في الشوط الثاني، ولولا الاخطاء القاتلة للحارس والدفاع في الشوط الثاني لتمكن من العودة بأقل الخسارات الممكنة. ورفع فريق الرجاء رصيده إلى 48 نقطة وذلك على بعد ثلاث نقط عن مطارده الجديد المغرب الفاسي (45 نقطة)، ويمكن التأكيد أن الفريق المسفيوي كان من أكبر المستفيدين من هذه الدورة، بعد عودته من مدينة الحسيمة بثلاث نقط، أعادته من جديد إلى دائرة الانتصارات الذي غابت عنه خمس دورات اكتفى فيها بالتعادلات في أحسن الأحوال، وحل بالتالي عقب هذا الفوز في المركز الرابع (43 نقطة) بفارق نقطة واحدة عن فريق أولمبيك خريبكة الذي خرج بنقطة واحدة أمام الفريق المراكشي المهدد بالنزول. وعلى مستوى الصفوف الأخيرة، مكن الانتصارالصعب الذي حققه الفريق الدكالي، على حساب الفريق التدلاوي (3 - 2 ) ، من استنشاق رائحة الاطمئنان على مقعده في قسم الكبار(المركز الثاني عشر بمجموع 25 نقطة). النتائج حسنية أكادير ............ النادي القنيطري... 1 - 1 أولمبيك خريبكة ........ الكوكب المراكشي.... 0 - 0 شباب الريف الحسيمي .. أولمبيك آسفي...... 0 - 2 شباب المسيرة .......... الوداد الفاسي ........ 2 - 2 الرجاء البيضاوي ....... الجيش الملكي ......2 - 1 الدفاع الجديدي .......... ش قصبة تادلة ....3 - 2 المغرب الفاسي .......... المغرب التطواني .....1 - 0 الفتح الرياضي .... الوداد البيضاوي .........0 - 1 الترتيب 1 - الرجاء البيضاوي ................................ 48 2 - المغرب الفاسي ......................................45 3 - أولمبيك خريبكة ....................................44 4 - أولمبيك آسفي ..................................... 43 5 - الوداد البيضاوي ...................................41 6 - الفتح الرياضي .................................... 34 7 - حسنية أكادير ..................................... 32 8 - الجيش الملكي ..................................... 30 9 - شباب المسيرة ..................................... 29 - المغرب التطواني ..................................... 29 11 - الوداد الفاسي ...................................26 12 - ش الحسيمة....................................... 25 - الدفاع الجديدي ....................................... 25 14 - النادي القنيطري .................................24 15 - الكوكب المراكشي ................................. 21 16 - شباب قصبة تادلة ...............................16