نفذت مجموعة من التنسيقيات لشباب حركة 20 فبراير على الصعيد الوطني، أشكالا احتجاجية ونضالية تم تسطيرها كبرنامج لأول أمس الأحد 17 أبريل الجاري. وفي هذا الإطار خرجت مكونات التنسيقيات بكل من الناظور للتظاهر مساء بساحة الشبيبة والرياضة بالمدينة، مطالبين بتغييرات ديمقراطية وإسقاط الفساد ورموزه. وقد التحق بالمحتجين كل من شكيب الخياري رئيس جمعية الريف لحقوق الانسان، إضافة إلى مكونات تنسيقيات مدن طنجة، الحسيمة، اسفي، الدشيرة، تكوين باكادير، اولاد داحو، القنيطرة، القرية بسلا، الدارالبيضاء وزاكورة ... ومناطق أخرى كانت بأجمعها في الموعد ونظمت وقفات احتجاجية مختلفة توحدت في المضامين والأهداف التي جسدتها الشعارات المختلفة المرفوعة التي تنوعت بين ما هو سياسي، وحقوقي، واجتماعي. كما شهدت تطوان تنظيم مسيرة شارك فيها قرابة ألف شخص انطلاقا من ساحة مولاي المهدي، جاب خلالها المحتجون شوارع المدينة بمشاركة لبعض أسر معتقلي أحداث 20 فبراير للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين، في حين رفع البعض صور والي تطوان يدعوه للرحيل. وفي السياق ذاته ارتأت تنسيقية مراكش تنظيم مهرجان فني حضرت فيه الأغنية وأشكال إبداعية وفنية متعددة للتعبير عن مطالب الحركة، وهي البادرة التي كانت قد أطلقتها تنسيقية الدارالبيضاء في ساحة «نيفادا» في وقت سابق ولقيت تجاوبا كبيرا، فاعتمدت من طرف تنسيقيات أخرى. وقفات 17 أبريل ركزت على المطالب التي وردت بالأرضية التأسيسية للحركة المتفق حول سقف مطالبها والتي تعد بمثابة نص متعاقد بشأنه بين مكونات الحركة في كل التنسيقيات، وهو ما أكدت عليه عدة فعاليات/مكونات، على اعتبار أن هناك من يريد إعادة النقاش حول هذه المضامين، وهو ما يجعلهم في نظر المنتقدين خارج شرعية الحركة ومطالبها، منبهين إلى بعض المحاولات التي تريد الركوب عليها وتسخيرها في الأشكال الاحتجاجية التي يريدها البعض والتي توافق أهواءهم.