اكد مسؤول حزبي بمدينة وجدة، بأن مسؤولة جهوية بحزب الاصالة والمعاصرة قامت مساء أول أمس باقتحام مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الوقت الذي كان الشيخ بيد الله ينتظر بمعية مجموعة من الاشخاص خارج المقر الاتحادي. وحسب نفس المصدر فإن [س.ف] التي اقتحمت المقر, طلبت من اعضاء حركة 20 فبراير الذين كانوا به مصاحبتها لأن شخصا مهما يريد لقاءهم, وفعلا صاحبها الشباب لتكون صدمتهم كبيرة عندما وجدوا انفسهم امام الشيخ بيد الله الذي كان على متن سيارة رباعية الدفع ضمن وفد من انصاره، وواجه الشباب بيد الله بكونه ليس مسؤول الحزب, بل إن عالي الهمة هو صاحب الحزب. لتتدخل الاستاذة وتطلب من الشباب مصاحبتها لأحد الفنادق ومجالسة الامين العام, وبعد رفضهم عرضت عليهم الذهاب الى منزلها اذا كانوا يخافون ان يلاحظوا في مكان عام؟ وهو الامر الذي ووجه بالرفض. وبعدها طلبت نفس السيدة من الشباب عدم التعامل مع حزب واحد- تقصد الاتحاد الاشتراكي - وان حزبها الاصالة والمعاصرة مستعد لتوفير مقر لهم لعقد اجتماعاتهم ,ثار الشباب في وجهها وسألوها هل الامر سيتم من خلال المال العام» بفلوسكم ولا فلوس الشعب» ليتركها الشباب ويعودون الى ممارسة نضالهم من داخل مقر حزب القوات الشعبية. وكان حزب الاصالة والمعاصرة قد عقد لقاء بمدينة وجدة بسينما باريز بحضور الشيخ بيد الله, وتحت حراسة مشددة تكلفت بها احدى الشركات الخاصة. وقام شباب حركة 20 فبراير بوقفة امام قاعة السينما مرددين شعارات تطالب برحيل علي الهمة وعدد من رموز الحزب عن المشهد السياسي وحل حزب البام ورفض ان يكون في المغرب حزب للدولة على شاكلة الاحزاب المطاح بها في تونس ومصر. وهي الشعارات التي ترفعها الحركة في جميع المدن المغربية. مسؤول اتحادي بوجدة اكد ان الحزب داعم للحركة ولا يفرض عليها اي رأي والحركة حرة في المواقف التي تتبناها, مؤكدا على أن موقف الحزب واضح, و عبر عن ادانته لاقتحام المقر من طرف البام,وهو الأمر الذي ستبت فيه اجهزة الحزب لاتخاذ ما يلزم من اجراءات امام هذا الاعتداء. وتساءل المسؤول الاتحادي عما اذا كان هذا الاقتحام محاولة لارهاب الاتحاد ,خاصة وان قيادة الاتحاد نظمت تجمعا جماهيريا بنفس القاعة في الاسبوع الماضي أطره الاخوان حسن طارق وحميد اجماهري. ويأتي هذا التحرك الذي قام به البام في شكل رد على الاتحاد الاشتراكي بشكل مباشر، بعدما ضاق على البام الخناق في مختلف المدن المغربية التي تصفه بأنه خطر على الديمقراطية، وبأنه مسؤول على تأزيم الوضع السياسي في البلاد، بعدما كان وراء تشجيع الترحال السياسي، حيث أصبح الحزب الأول داخل البرلمان بغرفتيه، رغم أنه لم يشارك أصلا في الانتخابات البرلمانية، كما عرفت هيمنته على المجالس البلدية في العديد من المدن مفاجآت لم يستطع القضاء فك طلاسيمها إلى اليوم. وكان فاعلون سياسيون وأحزاب نبهوا إلى خطورة مثل هذا النوع من الممارسات، كما أن حزب الاتحاد الاشتراكي سبق أن أثار في بلاغ رسمي خطورة ما أسماه بالوافد الجديد، والذي كان مؤسسوه قد أنكروا أمام الشعب المغربي وعبر القنوات العمومية بأنهم لا ينوون تأسيس حزب، ولكن الواقع كذبهم.