عشية يوم الجمعة 8 أبريل الجاري قامت عائلة الشاب سمير أرهاي (22 سنة) ومعها حوالي عشرين نفرا بوقفةاحتجاجية أمام مفوضية الشرطة بقصبة تادلة مطالبة بالاستماع إلى كل الإفادات والشهود الذين من شأنهم تأكيد أن ابنهم كان عرضة لأعمال السحر والشعوذة لاستخراج الكنوز باعتباره (زوهري) من طرف ثمانية أشخاص بعضهم تقدم للمحكمة وبعضهم لازال «مبحوثا عنه»! ولقد أنجزت الضابطة القضائية في هذه النازلة المثيرة للاستغراب محضرا من تسع صفحات تطعن فيه العائلة لكونه -حسب أحد أفرادها- «تستر على المحجوز من بخور وموقد وغيرها من أدوات الشعوذة التي وجدت بدكان أحدهم»! الشيء الذي نفاه المستجوبون في المحضر وخلال جلسات المحاكمة. في حين استصدر صاحب الدكان الذي كان الشاب سمير أورهاي يشتغل لديه حكما قضائيا من أجل جنحة السرقة قضى بالحكم على سمير بشهر واحد موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 250 درهما وتعويض صاحب المحل التجاري بمبلغ قدره 5000 درهم. من جهة أخرى، مازالت ذات المحكمة تنظر في ملف نزاع شغل بين سمير ومشغله سابقا الذي ليس إلا صاحب الورشة الذي يتهمه سمير باستغلاله إلى جانب أشخاص آخرين في استخراج الكنوز والتحكم في جسده عن بعد بينما يشير تقرير طبي إلى إصابة هذا الأخير بمرض الصرع وإصابة مرضية على مستوى حبل الصرة.