وتستمر مع مرور الأيام أحداث ووقائع طي ملف الدركي أشرف مروان المقتول بتنغير من طرف عصابة مهربي مادة الفضة من إميضر أكبر منجم بإفريقيا والعاشر عالميا ، إذ تم في الآونة الأخيرة تنقيل عدد من دركيي مركز تنغير من ضمنهم الضحية الثانية الذي نجا بأعجوبة من الموت عندما حاولت هذه العصابة الإجرامية قتله رفقة زميله الذي ودع الحياة بعد اعتداء وحشي وهمجي عليهما أثناء مزاولتهما مهمة شرطة السير والجولان وتستمر مع مرور الأيام أحداث ووقائع طي ملف الدركي أشرف مروان المقتول بتنغير من طرف عصابة مهربي مادة الفضة من إميضر أكبر منجم بإفريقيا والعاشر عالميا ، إذ تم في الآونة الأخيرة تنقيل عدد من دركيي مركز تنغير من ضمنهم الضحية الثانية الذي نجا بأعجوبة من الموت عندما حاولت هذه العصابة الإجرامية قتله رفقة زميله الذي ودع الحياة بعد اعتداء وحشي وهمجي عليهما أثناء مزاولتهما مهمة شرطة السير والجولان بالنقطة الكيلومترية رقم 524 من الطريق رقم 10 ( اكادير بوعرفة ) يوم 12 / 02/ 2009 ، وهكذا عين هذا الدركي عبد الرزاق لعزيري بمركز أتنان إقليم أزيلال والعياشي جابر بسيدي علي البحراوي ومحمد عدنان بالعطاوية ونورالدين غوريد بأبي الجعد ، حاملين معهم جميعا العديد من الأسرار التي تلف هذه القضية خاصة ما يتعلق بموقف عدم إلقاء القبض على القاتل المدعو أحمد بابا من طرف رئيس مركز درك تنغير ( ن - ق ) ، هذا القاتل الذي مازال في حالة فرار إلى يومنا هذا رغم صدور مذكرة بحث وطنية في حقه رقم : 598/2 بتاريخ 12/02/2009 حسب محضر الضابطة القضائية رقم : 212 بنفس التاريخ الذي نتوفر على نسخة منه ، ورغم الفرص الكثيرة والمتعددة التي أتيحت لهذا القائد حين كان هذا المجرم المبحوث عنه يصول ويجول بتنغير، وفق ما صرحت به أسرة الهالك لجريدة الاتحاد الاشتراكي، كان هذا القائد كل مرة يتحاشى إلقاء القبض عليه لحاجة لا يعلمها إلا هو لوحده ، وهذه معلومات كانت تتوصل بها أسرة الدركي القتيل أولا بأول من مصادر لها بتنغير من أصدقاء المرحوم ابنها حيث وجهت عدة مراسلات في الموضوع إلى رئيس مصلحة التفتيش بالقيادة العليا للدرك الملكي كانت آخرها بتاريخ : 29/ 05/ 2009 ، وكم كانت فرحتها كبيرة عندما علمت بواسطة بعض الجرائد الوطنية من جملتها جريدة الاتحاد الاشتراكي في عدها رقم : 9475 بتاريخ : 12 / 05/ 2010 بأن تحقيقا قد فتح مع القائد الجهوي للدرك بورزازت المتهم في قضية تهريب الفضة من منجم إميضر بتنغير بعد إقالته من مهامه وإعادة فتح ملف قضية الدركي المقتول بتنغير، آملة أن يشمل هذا التحقيق كل من له علاقة بهذه القضية من قريب أو من بعيد ، لكن للأسف الشديد جاء التحقيق حتى باب مركز الدرك الملكي بتنغير ووقف حسب ما تعتقده هذه الأسرة المكلومة ، محاولة تفسير العديد من تحركات قائد مركز درك تنغير منها على سبيل المثال لا الحصر ، أن أسرة الدركي أشرف مروان لاحظت بعد أسبوع من يوم قتل ابنها خرج هذا القائد في عطلة دامت أسبوعا كاملا سافر خلالها إلى مدينة الرباط عند أحد أقربائه الذي يعمل برتبة كولونيل بالقيادة العليا للدرك الملكي . والغريب في الأمر أن قائد درك مركز تنغير أشاع هذا الخبر بين أوساط العاملين معه وكأنه يريد أن يوصل إليهم رسالة» message» ، وبالفعل وصل « المساج» ، إذ كيف يعقل في الحالة التي يدان فيها القائد الجهوي للدرك بورزازات بتورطه مع عصابات تهريب مادة الفضة من إميضر يسلم من عقوباتها قائد مركز درك تنغير مع العلم أن منجم إميضر يوجد تحت نفوذه ؟ شيء يدعو إلى الحيرة والاستغراب ، فهؤلاء المسؤولون ، أين يريدون أن يخبئوا الشمس على حد تعبير والد الضحية ؟ تلاعبات شتى يضيف هذا الوالد عرفتها قضية ابنه. حتى القضاء الذي كان هو وأسرته يظن أنه سينصفهم في فقدان ابنهم، تحركت بعض الدواليب وسماسرة القضايا الإجرامية الذين جعلوا بطريقة من الطرق محامي الأسرة لم يحضر ولو لجلسة واحدة من أجل المرافعة في ملف قضيتهم ضد ثلاثة أشخاص ممن ألقي عليهم القبض من أفراد العصابة الذين شاركوا في قتل ابنهم الدركي ، وهم : لحسن بابا ابن عم هذا القاتل وصاحب السيارة التي تمت بها عملية القتل وعماليك يوسف الذي قام بصباغة السيارة لإخفاء معالم الجريمة التي كانت ظاهرة عليها ليلة الحادث وزوليخة شريحي عشيقة الفار من العدالة أحمد بابا ، وقد قضت محكمة الاستئناف بورزازات في قضية الملف رقم : 81/2009 بتاريخ : 16/ 11/ 2009 علنيا وحضوريا ونهائيا بالحكم على لحسن بابا بسنتين اثنتين فقط حبسا نافذا بدل 12 سنة سبق وأن حكم عليه بها ابتدائيا ، وعلى يوسف عماليك وزوليخة شريحي بشهرين حبسا نافذا مع تحميل المتهمين الصائر تضامنا والاجبار في الأدنى ، وعلى إثر هذه الأحكام التي لم تكن منصفة على حد قول الأب محمد مروان ونظرا لتقاعس هذا المحامي في التنصيب نيابة عن أسرة المرحوم، تم تبليغه وفق المسطرة القانونية إشعارا يرمي إلى عزله عن النيابة في هذه القضية التي حركت الرأي العام الوطني عبر مختلف وسائل الإعلامالمكتوبة والمرئية والمسموعة والتي مازال لم يسدل الستار على أحداثها التي تتفاعل بين الفينة والأخرى إما لإظهار الحقائق أو لطمسها من طرف من لهم المصلحة في ذلك ، وهكذا فرض القدر على هذه الأسرة أن تقاوم ما يعترض سبيلها من أساليب الفساد المتفشية داخل المجتمع التي يسعى من خلالها أصحابه لتزييف الواقع قصد الاغتناء السريع ولو على حساب أرواح أو روح بشرية لأبناء أو لابن من أبناء الأسر المستضعفة بهذه البلاد مثلما هو حاصل بالنسبة لأسرة هذا الدركي أشرف مروان شهيد الواجب الوطني . فإلى متى سيبقى هذا الفار من العدالة بتنغير حرا طليقا ؟ وإلى متى التحقيقات في قضية تهريب مادة الفضة من منجم إميضر وقتل الدركي أشرف مروان ستبقى مجرياتها واقفة مشلولة دون ولوجها مركز درك تنغير ؟ ومتى سيتم القضاء على سماسرة القضايا الإجرامية الذين يصطادون في الماء العكر لنصرة الظالمين على المظلومين ؟ أسئلة تناسلت من هذا القبيل لدى هذه الأسرة التي تتعطش شغفا ليوم مشرق تظهر فيه حقائق قضية ابنهم على أصولها حتى يتم الضرب على أيادي المفسدين الذين يكيدون كيدا لهذا الوطن ولأبنائه المخلصين الذين رووا بدمائهم تربة أرضه الطيبة .