تستعد عدة فعاليات بيضاوية لتأسيس جمعية ذات طابع خاص يجمع بين الرياضة والتضامن والتكافل الاجتماعي. إنها فعاليات من محبي الوداد والرجاء البيضاويين، اختارت كاسم للمولود المنتظر خروجه إلى الوجود رسميا ، في الأيام المقبلة ، جمعية «روج فير» أي الأحمر / الأخضر. وقد تجمع لهذه الغاية إلى حد كتابة هذه الأسطر 80 فاعلا من القلعتين الخضراء والحمراء، محددين أهدافا كبرى تتمثل في : الالتفاتة لقدماء اللاعبين ومحاولة مساعدتهم اجتماعيا، خصوصا الذين لم يؤمنوا مستقبلهم من خلال مسارهم الرياضي، وذلك عن طريق تنظيم مقابلات تكريمية، أو العمل على الحصول على دعم بمساعدة فعاليات المدينة وبعض مؤسساتها أو أي طريقة بإمكانها مساعدة هؤلاء اللاعبين، ثم السعي إلى تطبيق شعار «الرياضة أخلاق.. وحتى الفرجة لها أخلاق» ، وبالتالي العمل على توعية الجماهير الرياضية بطرق تقنية حديثة، تعيد «الجمهور العائلي» إلى مدرجات الملاعب الرياضية، الذي غيبه استفحال السلوكيات الشائنة وتزايد السب والشتم والتي لا تسمح بولوج أفراد العائلة الواحدة المدرجات... طموح العازمين على تأسيس هذه الجمعية لا يقتصر على ماهو رياضي محض، إذ من الأهداف المسطرة توعية الجماهير الرياضية بالمواطنة الحقة من خلال تنظيم مناظرات ولقاءات وحوارات ومحاضرات حول هذا الموضوع. وتتواصل الاستعدادات لخروج هذا المولود الجديد إلى الوجود في الوقت المناسب، حيث تعقد اجتماعات ولقاءات بشكل منتظم بمركب ليدك بشارع فاس بمقاطعة عين الشق، لوضع قانون أساسي يشمل كل الأهداف السالف ذكرها، ليكون مغايرا تماما لجمعيات المحبين الموجودة في الساحة البيضاوية. وقد أوضح للجريدة أحد الفاعلين الرياضيين، «أهمية الدور الذي من الممكن أن يقوم به المتفرج في الرفع من مستوى الفرجة الشريفة. فديربي البيضاء لم يحتل تلك المرتبة المشرفة عالميا بمدرجات فارغة... إذن لنا خزان كبير يجب توظيفه بشكل جيد، فيما هو اجتماعي وبالتوعية الهادفة يمكن القيام بلقاءات تكريمية كبيرة تجمع الفريقين لتقديم الدعم والمساعدة لكل لاعب مر بالوداد أو الرجاء ويعيش أوضاعا صعبة، والعمل على مواكبة اللاعبين المبتدئين والأخذ بأيديهم حتى تكون خطواتهم جد ثابتة».