اعتادت مدينة مكناس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف من كل سنة، أن تحتضن الأسواق التجارية المؤقتة ، في ساحات عمومية معروفة ، أشهرها ساحات للاالزويتينة، للاجميلية، ساراميطو، مرجان ، برج مولاي عمر...وقد شكلت هذه الأسواق قبلة للسكان والزوار ، نظرا لانخفاض اثمنة السلع المعروضة، بالقياس مع أثمان المتاجر. أما من حيث ما مدى انعكاس هذه الأسواق على مداخيل الجماعة، فتلك من الطابوهات التي لاينبغي للمواطن أن ينبش فيها ، نظرا لطوق التستر الذي تضربه حولها أكثر من جهة، إلى أن انفضح المستور في السنة الماضية، موازاة مع الحركة الاحتجاجية ، التي قادها تجار مدينة مكناس ضد تحويل ساحات المدينة إلى أسواق قارة طيلة فصول السنة، حيث صار الاتهام والاتهام المضاد ،هو العملة الجارية بين مستشاري الأغلبية المسيرة ،الأمر الذي استدعى حلول أكثر من لجنة تفتيش ، وصلت إلى أكثر من حقيقة صادمة وقرار. لكن كل مجهودات هذه اللجن وقراراتها ، كانت سلة المهملات دونها، والتستر مصيرها. ومن بين ما انفضح أمره في السنة الماضية، هو الفرق بين الثمن الحقيقي الذي اكتري به السوق المقام فوق ساحة مرجان المقابلة لأسيما، وبين الثمن الذي صرح به للجبايات البلدية ، والذي حصرته المصادر العليمة والموثوقة، في أقل من العشر، ولمن أراد معرفة المزيد، فرصة ذهبية، في الاتصال بالمستثمر الذي اكترى السوق في السنة الماضية ، و الموجود حاليا وراء قضبان سجن سيدي موسى بالجديدة ، على خلفية تلاعب في صفقة كراء بعض الأسواق الموسمية ، فعنده الخبر اليقين ! ونظرا لسلسلة الفضائح والاحتجاجات ، التي صاحبت كراء هذا السوق، في السنة الماضية ، فقد تم رفض إقامة مثل هذه الأسواق من لدن السلطات المحلية، قبل أن تتراجع نفس السلطات عن هذا الرفض، لتملأ كل الساحات بالألعاب كالساحة الإدارية، وبالسلع كساحة ساراميطو، بطريق سيفيطا، هذه الساحة التي تعاقدت الحماعة في كرائها ، على أن تكون معرضا لمنتوجات الصناعة التقليدية ، فإذا بها تحول لبيع المصنوعات الأسيوية وللخردة.. وقد كان مقررا أن يكون يوم الجمعة18/3/2011 هو آخر يوم للعرض . فهلا تساءل المسؤولون عن السبب الذي جعل السوق مفتوحا إلى غاية يوم الاثنين 21/3/2011؟