ضمن أجواء فنية متميزة، ووسط جمهور متنوع من فنانين ومهتمين وإعلاميين وفعاليات مختلفة، قدمت مؤسسة «سايس ميديت للإنتاج» و الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة (القناة الأولى) بتعاون مع «الجمعية المغربية لنقاد السينما» والموقع الالكتروني LE Reporter . NET العرض ما قبل الأول لفيلم «بيت من زجاج (MAISON DE VERRE) » من إخراج عز العرب العلوي، مؤخرا بقاعة الفن السابع بالرباط. انطلق افتتاح العرض ما قبل الأول بكلمة «الجمعية المغربية لنقاد السينما»، التي أكد ضمنها أحمد فرتات تميز التجربة الفنية لدى المخرج عز العرب العلوي، سينمائيا وتلفزيا، مع مراهنة هذا الأخير على إدماج التقنيات السينمائية في العمل الدرامي التلفزي.. وبالمناسبة قدم منشط اللقاء عبد الإلاه الجوهري الطاقم الفني والتقني الحاضر، حيث تحدث في نفس اللحظة المخرج عن هذه التجربة، باعتبارها جزءا من سيرورة فنية يحرص أن تمتع المشاهد المغربي وتقدم إضافة نوعية للدراما المغربية. يحكي الفيلم التلفزي «بيت من زجاج» أحداثا من حياة أسرة مغربية، يعيش معها السيد أحمد باعتباره رجل أعمال ناجح، يعيش في سعادة مع زوجته مليكة وابنته الوحيدة سلوى.. هذه الأخيرة، وهي عائدة من السفر بعد حصولها على الدكتوراه، تتعرض لحادثة سقوط طائرة مميتة.. على إثر فقدان البنت الوحيدة، سلوى، تصاب الأم مليكة بصدمة عصبية شديدة أصابتها بشلل نصفي، كما أفقدتها التشبث بالحياة، الشيء الذي يحول البيت، عش السعادة إلى سجن كله تعاسة.. تمر سنة تقريبا.. صدفة، يلتقي السيد أحمد بشابة شديدة الشبه بابنته المتوفية سلوى فيقدمها لزوجته على أنها سلوى، علها تخرج من حزنها وتشفى من مرضها. يركز المخرج ضمن هذه التجربة الجديدة على قوة البناء الدرامي، الذي يبلغ قمته مع عملية الفقد، ثم ينحو للتطور مع طموح استعادة البنت المفقودة، ونجاح عملية إقناع الفتاة الشبه ثم محاولة انسحاب سلوى من الوضعية بعد إحساس بتأنيب الضمير. يملك الفيلم التلفزي «بيت من زجاج» بصمة فنية خاصة، بفضل الأسماء الفنية المشاركة والتي رفعت من قيمة العمل التلفزي، قدم معها كل من الممثل القدير محمد خيي والممثل محمد الأثير ونجاة الوافي وأسماء الساوري قدرات فنية كبرى. تحدث المخرج عن فيلمه، معتبرا أن تجربة «بيت من زجاج» محطة فنية أساسية بالنسبة له، فهي محطة مكنته من المزاوجة بين الفعل الدرامي والإيحاء الداخلي للشخصيات والحركة الدائمة للكاميرا، إضافة إلى كون العمل مختلف عن طبيعة الأعمال المنجزة من قبل ، ليس على مستوى المضمون فحسب، بل حتى على مستوى استعمال الأدوات السينمائية في الإخراج التلفزي.. شارك في هذا العمل الدرامي عزيز أبو نسيمن مديرا للتصوير، غزلان أسيف في المونتاج، نجيب شليح كمندس الصوت، محمد أسامة في الموسيقى التصويرية، عبد الله البلغيتي مساعد الإنتاج، رضا عثمان في السيناريو.