أعلن « اتحاد الألتراس المغربي» العودة إلى المدرجات، انطلاقا من الدورة 20، منهيا بذلك قطيعة استمرت عدة دورات. وقال الاتحاد، الذي تأسس يوم 27 ماي 2016، بغاية «الدفاع عن حقوق مشجعي كرة القدم بصفة عامة ومجموعات الألتراس بصفة خاصة»، في بلاغ له، إنه قرر العودة للتشجيع، مع إمكانية استئناف للمقاطعة، مشيرا إلى أنه اختار «سلك طريق أخرى ونوع آخر من المقاومة من داخل المدرجات، ونؤكد للجمهور المغربي عامة على أننا لن ننسى تضامنه، الذي كان الدعم المباشر لهويتنا والدليل القاطع على أن الألتراس هي الجمهور.» ولم يعلن الاتحاد الأسباب التي جعلته يقرر العودة للمدرجات، مكتفيا بالتأكيد على أنه لم يتنازل عن مطالبه، و»سنظل هنا صامدين من أجل الكرامة والشغف الذي نتنفسه كل ثانية». وأضاف بلاغ الألتراس على أنه سيواصل «الكفاح من أجل البقاء، وفضح الفساد المتفشي في الأندية والجامعة، ولن نذخر جهدا في ذلك»، مطالبا أعضاءه بالالتزام «بالطابع السلمي وقطع الطريق على كل من يتربص بالإتحاد من قريب أو بعيد، والأهم الالتزام بمبادئنا البعيدة كل البعد عن الشغب والفوضى». ودعا اتحاد الألتراس المغربي أعضاءه إلى «الإلتزام بلباس اللّون الأسود في الدورة القادمة، واحترام توجيهات المجموعات». واستنكر الاتحاد في بلاغه «ما تعرضت له مجموعات الألتراس عامة بالمملكة من تضييق ومنع وممارسات مجحفة بالملاعب، وهي انتهاكات شملت كافة الجماهير حتى غير المنتمية للألتراس». مضيفا أن الاستفزازات «طالت الحريات العامة للمواطن المغربي»، حيث وصلت إلى حد «تجريد المواطن من ملابسه بداعي محاربة منتوجات الألتراس، كما منع إدخال وسائل التشجيع العادية واعتبروها نوعا من وسائل التحريض على العنف». وأكد بلاغ الاتحاد أن هذه الاستفزازات هي التي كانت وراء توحيد كافة الفصائل المساندة للفريق المغربية من أجل التصدي لها، حيث «انطلق نضال الاتحاد بالعديد من الخطوات من أجل إظهار حقيقة القضية. فكانت البداية بكتابة عبارة موحد « الألتراس لن تحل « على الجدران، لإظهار ما نتعرض له لكافة الرأي العام المغربي. وبعد أشهر من الاجتماعات والمشاورات تقرر الخروج بقرار موحد وذلك بمقاطعة الملاعب». يذكر أن وزارة الداخلية قررت حل جميع الفصائل المساندة للفرق المغربية، والتي تدخل ضمن لواء الألتراس، مطالبة إياها بالانخراط ضمن جمعيات قانونية، وهو ما رفضته الألتراس جملة وتفصيلا، واختارت التصدي له بكافة وسائل الاحتجاج. وجاء قرار الحل مباشرة بعد الأحداث التي رافقت مباراة الرجاء وشباب الريف الحسيمي، حيث تسبب تناحر فصيلين مساندين للفريق الأخضر في وفاة شخصين وعدد من الجرحى، الأمر الذي خلف حالة استياء كبيرة.