حجت جمعيات المجتمع المدني المهتمة بملف عمال مناجم الفحم سابقا إلى ساحة الجولان بالرباط، حاملة معاناة عمال وعاملات مناجم الفحم سابقا بجرادة، في مسيرة احتجاجية أمام الإدارة المختصة، وردد المحتجون شعارات عبرت عن حدة قلقهم على مصير هؤلاء المنسيين في الزمان والمكان في هامش يسائل خطاب النهوض بالموارد البشرية في كافة الجهات ، كما عبرت شعارات المحتجين والمحتجات عن التماطل الذي لحق قضيتهم، أمام وضع اجتماعي لا يحتمل التأخير الذي ظل محاطا بوعود لم تنفذ بدعوى غياب القوانين والمساطر الكفيلة بحل هذه المعضلة التي انعكست على معيش المعنيين والمعنيات، وعبر الأستاذ الحسين الكافوني، الذي تناول الكلمة في نهاية الوقفة، عن تضامنه المطلق مع المعنيين و متابعة ملفهم في كافة الواجهات. وقال بيان صادر عن جمعيات المجتمع المدني المهتمة بهذا الملف، والذي تتوفر الجريدة على نسخة منه وتناول منسق الوقفة والفاعل الجمعوي لحسن الغالي فحواه في كلمة مؤثرة أثارت المارة وعكست حجم المعاناة والإهمال الذي طال فئة أغتصب حقها رغم أن القانون في صفها، إنه و "بعد مضي أكثر من 18 سنة على توقيع الاتفاقية الاجتماعية 17 فبراير 1998 وعمال مناجم الفحم سابقا ينتظرون حل مشاكلهم العالقة بحيث تم إغفالهم أثناء عملية التصفية، وذلك راجع إلى الطريقة السيئة التي انتهجتها إدارة شركة مفاحم المغرب في تسريح العمال والعاملات، عبر مراحل، باستغناء عن الأطر والموظفين المكلفين بملفات العمال أثناء التصفية ضمنت الأفواج الأولى مما نتج عنه ارتباك وتلكؤ بحرمان عدد كبير من العاملات والعمال من بنود الاتفاقية 17 فبراير 1998". من ذلك " تكملة الأيام المتبقية على 3240 يوم عمل قصد الاستفادة من التقاعد والتعويضات عن السكن والرحيل والفحمي الجزافي وعن عدد الأبناء والسنوات والعجز "، وما زاد في الطين بلة - يضيف البيان- أنه " تم إغلاق خلية شركة مفاحم المغرب منذ حوالي 3 أشهر مما انعكس سلبا على ضحايا شركة مفاحم المغرب وذويهم في مواجهة الإدارات ص.و.ض.ج والصندوق الوطني للتقاعد والتأمين . وأكد البيان أنه "منذ تاريخ إغلاق مكتب خلية شركة مفاحم دخل عدد كبير من العمال في اعتصام مفتوح ومسيرات في اتجاه الرباط عن طريق العيون وووجهوا بالوعود الكاذبة كالعادة... وصباح هذا اليوم (الاثنين 17 اكتوبر 2016 )انطلقت مسيرة على الأقدام لمجموعة من العاملات والعمال في اتجاه ولاية وجدة وبعدها إلى الرباط في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم العادلة والمشروعة، وبعد تجاهلهم من طرف المسؤولين قرروا الانتحار الجماعي بالخط السككي المار بين عمالة جرادةووجدة، وأمام هذا الوضع المقلق والخطير نعبر، نحن جمعيات المجتمع المدني، عن استنكارنا الشديد للموقف المتخاذل والوعود الكاذبة للسيد وزير الطاقة والمعادن، ومديرة الهدروكربونات والمعادن ومصفي شركة مفاحم، هذا الأخير الذي يتهرب من حل المشاكل والذي كان وراء نهب وتدمير مآثر شركة مفاحم." وطالب المحتجون والمحتجات، التعجيل بفتح مكتب خلية مفاحم المغرب وتزويدها بالموارد البشرية والإمكانيات اللوجستيكية، تحت إشراف المكتب الوطني للهدروكربونات والمعادن، وتكملة الأيام 3240 وربطها بتاريخ التوقف عن العمل، وتمكين العاملات والعمال من حقوقهم في التعويضات عن السكن والرحيل والفحمي الجزافي وعن عدد الأبناء والسنوات والعجز إلخ... واستفسارنا عن مآل 5 مليون درهم المسلمة للمصفي وفتح تحقيق في عملية التصفية لشركة مفاحم المغرب والضرب على أيدي كل المتلاعبين، كما طالبوا بتفعيل توصيات الاجتماع المنعقد بتاريخ 24/07/2016 تحت إشراف السيد عامل الإقليم بجرادة، و بإلغاء التقادم والمساعدة القضائية والتسريع في الأحكام وفتح الوحدة الصحية لعلاج مرضى السيليكوز وتوفير الدواء الفعال.. وإقرار صندوق CNRA، في تسوية الملفات بدون الإجهاز على حقوق العمال مرضى السيليكوز. معبرين عن تضامننا اللامشروط مع عمال وعاملات شركة مفاحم المغرب المتضررين، محملين المسؤولية إلى كل المسؤولين عن معاناة العمال وذويهم، مثمنين عاليا الخطاب الملكي السامي الذي أكد أن تدبير شؤون المواطنين وخدمة مصالحهم مسؤولية وطنية وأمانة جسيمة لا تقبل التهاون ولا التأخير».