لازال فريق النادي القنيطري يؤدي ضريبة التطاحن، الذي يعيشه إلى حد الساعة مكتبه المسير، المنقسم الى فئتين: الأولى موالية للرئيس والثانية ضده، مما يجعل الكل مهتم بالمشاكل عوض الالتفات إلى أمور النادي، ومحاولة إخراجه من الوضعية الحالية، التي لا ترضي أحدا، والمتمثلة في أسوأ انطلاقة، إن لم يكن أسوأ موسم في تاريخ الكاك. وآخر هذه الصراعات، التي لا زالت قائمة، عدم التوافق حول اسم المدرب الذي سيخلف المدرب يوسف لمريني، المعفى من منصبه بشكل مفاجئ، لأن كل جهة تفضل مدربا عن غيره، رغم أن كل المؤشرات تنصب نحو مجموعة الرئيس التي ترى في حسن أجنوي، المدرب الذي بإمكانه إنقاذ الفريق من مخالب النزل إلى القسم الثاني، والذي بدأ يطل عليه، خاصة بعد اللقاء الذي جمعه عشية الأحد الاخير بنادي حسنية أكادير، برسم الدورة 18 من الدوري الاحترافي المغربي. وهي المبار اة التي احتضنها الملعب البلدي بالقنيطرة وأدارها من كرسي احتياط الفريق المحلي المدرب المساعد مصطفى العسري. الجمهور المحلي، الذي فقد كل الأمل في بقاء فريقه ضمن أندية الصفوة، استبشر خيرا خاصة بعد العرض المقدم من طرف لاعبي فريقه خلال الجولة الأولى، التي خرج منها متفوقا بهدف من توقيع الوافد الجديد الدحماني في د41. وزاد اطمئنان الجماهير المحلية بعد الهدف الثاني، الذي وقعه الشيبي من تسديدة قوية خدعت الحارس السوسي المجهد. بعد هذه الاصابة بدأ نوع من التهور يطفو على أداء اللاعبين المحلين، خاصة الشيبي الذي تلقى إنذارا مجانيا، بعد حركة بهلوانية أثارت حفيظة السوسيين، الذين قلصوا الفارق في د 76 من هدف لبديع أوك، بعدما استغل تباطؤ المدافعين المحليين، فهزم الحارس علي لكروني. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن النادي القنيطري سوف يفوز بنقاط اللقاء كاملة، تأتي رأسية سفيان طلال وفي الوقت بدل الضائع لتحمل أخبار سيئة لأبناء الكاك، فخابت آمال الجماهير المحلية، والتي لم يتعد عددها 500متفرج. تحكيم حسن الرحماني كان في المستوى، خلال هذا اللقاء الذي أضاع فيه القنيطريون فوزا كان سيساعدهم، ولو بشكل ضعيف، في الانعتاق من وضعيتهم الحالية.