عكس ما كان يظنه بعض المتتبعين الرياضيين، فقد كانت الثالثة ثابتة، في ما يخص انتفاضة النادي القنيطري، الذي تمكن من إضافة حسنية أكادير إلى ضحاياه ،خلال صحوته الأخيرة، في لقاء جرى بملعب ابو بكر عمار بسلا، الذي ما زال ينوب عن الملعب البلدي، الذي لازالت الأشغال قائمة لإعادة تعشيبه طبيعيا، فضلا عن توسيع وبناء مدرجات جديدة، للرفع من طاقته الاستيعابية. اللقاء لم يعرف فترات لجس النبض أو الحيطة والحذر، لأن الفريقان معا دخلا مباشرة في المواجهة. ليتمكن الفريق القنيطري من هز شباك خصمه منذ د 8، بعد رمية شرط نفذها الظهير الأيمن محمد الشيبي طويلة مباشرة إلى راس زميله الكعداوي، الذي كان حرا طليقا وسط خمسة مدافعين، اعتمد كل واحد منهم على الآخر وتمكن من هزم الحارس فهد الأحمدي، وسط فرحة عارمة للجماهير القنيطرية. الفريق السوسي، وبعد الهدف، عانى كثيرا من محاولات المحليين الذين فتحوا شوارع في الجهة اليسرى للدفاع الأكاديري، وكادت الحصة أن تتضاعف في عدة محاولات، لولا يقظة الحارس الأحمدي والمستوى الهزيل للمهاجم فال، الذي تفنن خلال الشوط الأول في تضييع عدة محاولات، إلا أنه رد على كل المشككين مع بداية الجولة الثانية، وبالضبط في د 50، حينما تمكن من إضافة الهدف الثاني لفريقه بضربة رأسية لم تترك أي حظ للحارس السوسي، وهو الهدف الأول لهذا اللاعب المستعار من الوداد، والذي صام عن التهديف، حتى أفطر في الدورة التاسعة. لاعبو الحسنية لم ينزلوا أيديهم وناوروا من كل الجهات للوصول لمرمى علاء المسكيني، لكن محاولات أوك والكرش لم تفلح أمام صلابة والتحام الدفاع القنيطري، الذي ارتبك في د 70 ، ليتمكن المهاجم أوك من تقليص النتيجة. وهذا الهدف حققه الزوار بعشرة لاعبين، بعد طرد عميدهم ليركي، الذي حصل على انذاره الثاني بعد احتجاجه على الحكم. هذا الطرد استغله جيدا لاعبو الكاك وأضافوا هدفهم الثالث في د74 من رجل فال، الذي نجح في كسر عملية الشرود. وكان بإمكان الكاك إضافة أكثر من ثلاثة أهداف في العشر دقائق الأخيرة، لولا تسرع فال الذي كان بلغة «لكوايرية» طماعا وأنانيا إلى أقصى حد. لينتهي اللقاء بفوز مستحق للنادي القنيطري بثلاثة اهداف لهدف واحد.