قال محمد أمين بنهاشم، مدرب أولمبيك آسفي، في أعقاب الندوة الصحفية التي تلت مباراة فريقه أمام الدفاع الجديدي، في ديربي دكالة – عبدة، برسم الجولة 18 من دوري المحترفين، إن فريقه حقق مجموعة من النتائج السلبية في مبارياته الأخيرة، وبالتالي كان لزاما عليه أن يظهر بصورة جيدة خلال هذه المباراة التي تعتبر بمثابة ديربي، مضيفا «لا يمكن القول إنني شحنت لاعبي فريقي، بفعل الاحتكاكات القوية التي كانت في المباراة». وأضاف بنهاشم أن هذه المباراة كانت كما توقعها من خلال الاعتماد على الكرات الطويلة في اتجاه أزارو، حيث طالب لاعبيه بمنع وصول الكرة إلى المهاجمي الجديدي. وأشار مدرب أولمبيك آسفي، إلى أن هدف الدفاع الجديدي، وعلى الرغم من كونه جاء في آخر أنفاس الجولة الأولى، إلا أن ذلك لم يؤثر على معنوياتهم، مضيفا «دخلنا مستودع الملابس وقمنا بتصحيح بعض الأخطاء، حيث تمكنا من انتزاع التعادل أمام المتصدر، ولا يمكنني القول سوى أننا راضون عن أدائنا خلال هذه المواجهة». وأججت حركة لا أخلاقية قام بها مدرب حراس أولمبيك آسفي عبدالرحيم بنخاتي، واللاعب حمزة السمومي مباشرة بعد تسجيل الفريق المسفيوي لهدف التعادل، غضب جماهير الدفاع الجديدين، التي حضرت ديربي دكالة – عبدة، برسم الجولة الثامنة عشر من الدوري الاحترافي. وعبرت مجموعة من الفعاليات الرياضية الجديدية عن غضبها، خصوصا وأن هذه الحركة صدرت عن إطار رياضي يفترض أن يكون قدوة ومثالا يحتذى به من طرف اللاعبين. وفي هذا السياق، قال بنهاشم، في الندوة التي تلت مباراة فريقه أمام الدفاع الجديدي، إنه لم يرَ الحركة اللاأخلاقية التي قام بها مدرب الحراس، عبدالرحيم بنخاتي، واللاعب حمزة السمومي، مشددا على أنه إذا ثبت ذلك، فإن هناك أشخاص مكلفون بمراقبة مثل هذه الأمور من المدرجات. وفي المقابل، قدم بنهاشم اعتذاره إلى المدرب عبدالرحيم طاليب واللاعب بامعمر، على إثر التدخل الخشن في حق هذا الأخير، من طرف اللاعب محمد حمدان، والذي كلفه البطاقة الحمراء في الدقيقة 66 من شوط المباراة الثاني. عبد الرحيم طاليب أكد ان الدفاع الجديدي كان هو الأقوى، وسيطر على كل أطوار المقابلة، إلا أن هدفا قاتلا جاء في الوقت بدل الضائع قضى على أمل الدفاع في البقاء وحيدا متصدرا للبطولة. وشدد طاليب على أن الدفاع الجديدي يصارع من أجل احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى، ملمحا إلى أن فريقه تراخى بشكل كبير مباشرة بعد تسجيله الهدف، واعتقد جل اللاعبين أن المباراة حسمت لصالحهم، مما أتاح للفريق المسفيوي فرصة تسجيل هدف التعادل. وخطف أولمبيك آسفي تعادلا مهما من ملعب العبدي بالجديدة، عندما تمكن من تسجيل هدف في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. ومن خلال أطوار المباراة، تبين أن الفريق المسفيوي جاء الى الجديدة من أجل الحصول على نتيجة ايجابية بجميع الطرق، حتى وإن تعلق الأمر بتعنيف لاعبي الفريق الدكالي للحد من خطورتهم، وهو ما جرى بالفعل في مجموعة من التدخلات العنيفة، أمام مرأى حكام المباراة، الذين حرموا الفريق الدكالي من ضربة جزاء واضحة في الشوط الأول. وحاول أصحاب الأرض التسجيل في العديد من المحاولات، واستحوذوا على الكرة معظم فترات الشوط الأول، لكن دون جدوى، وهو الأمر الذي كاد أن يستغله المسفيوين من خلال الكرات المرتدة، والتي وجدت حارس الدفاع، الكيناني، يقظا في كل المحاولات. واستغل الفريق الجديدي ضربة خطأ ثابتة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، إذ حسمت رأسية حميد أحداد نزاع المهاجمين والمدافعين، وسجل بها هدفا غير نتيجة اللقاء، ما أسعد الجماهير الدكالية الحاضرة إلى ملعب العبدي على قلتها. وحاول الأولمبيك أن يعود في النتيجة في عدة محاولات، لكن دون أن يتمكن من ذلك، في ظل ضغط الجديديين، والذي أسفر عن طرد لاعب أسفي محمد حمدان في الدقيقة 66، وهو المعطى الذي لم يستغل بشكل جيد. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن المباراة انتهت بفوز الدكاليين، إلا أن وليد الصبار من الأولمبيك عدل النتيجة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة، التي لعبها المسفيويين مباراة «حياة أو موت» على خلاف مبارياتهم السابقة بالبطولة والتي ظهر الفريق بشكل جد متوسط ومحدود المستوى.