في رسالة موجهة إلى عامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي ، وإلى المسؤولين مركزياً، تتساءل المواطنة مباركة بالحومة عن الدواعي التي جعلت المسؤولين يقدمون على إقصائها من الاستفادة في إطار مشروع محاربة دور الصفيح بكاريان القبلة. وقد عززت هذه المواطنة رسالتها، بكل الوثائق والحجج، التي تثبت أحقيتها في الاستفادة، إلا أنه رغم كل هذه الوثائق مازالت لحد الساعة لم يشملها قرار الاستفادة. وتؤكد هذه المواطنة أنها منذ كان عمرها 5 سنوات ترعرعت في حضن السيدة وردية بنخدة، التي كانت تقطن في منزلها الصفيحي بكريان القبلة زنقة 21 رقم 35 بالحي المحمدي بالدار البيضاء، والتي قامت بتربيتها وكفالتها بمعية الكبيرة المصمودي، حيث تربّتا معا جنبا إلى جنب، واستقرتا مع والدتهما بالتبني، إلا أن أختها بالتبني تزوجت سنة 1987، لتغادر المنزل، في حين بقيت مباركة راعية لوالدتها بالتبني، وتدبر جميع شؤونها وشؤون المنزل، إلى أن وافتها المنية سنة 1997، وكانت الهالكة قد دفعت ، إبان حياتها، مبلغ 55000 درهم مقابل الاستفادة من مشروع الحسن الثاني عن طريق الجماعة الحضرية لعين السبع، وأن هذا المبلغ مازال بحوزة الجماعة، وبعد وفاة والدتها بالتبني، جاءت الكبيرة مصمودي لتستقر معها في المسكن العشوائي بصحبة زوجها، وقد تم إحصاؤها، تضيف مباركة بالحومة، عدة مرات، كما شملها أيضا الإحصاء الأخير الذي تم سنة 2008، علما بأن بطاقة تعريفها الوطنية التي قامت بتجديدها بتاريخ 2005/8/9 تحمل نفس العنوان، بالإضافة إلى لفيف عدلي لشهود من الجيران، يشهدون بأنها تقطن بهذا المسكن ما يزيد عن 20 سنة، هذا اللفيف مؤرخ في 2002/7/26. وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه الاستفادة ، كباقي المعنيين، في إطار مشروع محاربة دور الصفيح، فوجئت باستدعاء من طرف شركة العمران موجه إلى زوج أختها بالتبني الكبيرة مصمودي، هذا الأخير الذي لا علاقة له بالمسكن! وتساءلت مباركة بالحومة كيف يستفيد شخص غريب عن المسكن ويحرم منه أصحابه؟ لهذا تجدد مباركة بالحومة طلبها من أجل إنصافها، والعمل على تحقيق مطلبها العادل، وحقها المشروع ، حتى تشملها عملية الاستفادة، خاصة وأن كل الوثائق والحجج تثبت أحقيتها في ذلك، علما بأنها اليوم تعيش مشردة بدون مأوى، قبل أن تتدخل إحدى الأسرة لإيوائها!