داهمت الشرطة الألمانية الأربعاء 15 فبراير منازل أربعة أئمة أتراك يشتبه بقيامهم بالتجسس لصالح الحكومة التركية، وباستهداف أتباع فتح الله غولن في ألمانيا. وقال هايكو ماس وزير العدل الألماني إن:»الأئمة الأربعة أعضاء في الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية «ديتيب»، وهو أكبر اتحاد للمساجد في ألمانيا، ويأتي بالأئمة من تركيا لخدمة الجالية التركية المسلمة في ألمانيا والتي يبلغ عدد أفرادها نحو ثلاثة ملايين». وصرح ماس في بيان:»من الواضح جداً أن تأثير الدولة التركية على «ديتيب» كبير، ويتعين على الاتحاد أن ينأى بنفسه عن أنقرة». وفتح مكتب الادعاء الاتحادي الشهر الماضي تحقيقا في عمليات للمخابرات التركية على الأراضي الألمانية، بعد أن قدم أحد المشرعين شكوى جنائية. وقال مكتب الادعاء إن:»مداهمات يوم الأربعاء كانت تهدف إلى جمع المزيد من الأدلة التي تربط المشتبه فيهم بأعمال تجسس». وأضاف المكتب:»المشتبه فيهم متهمون بأنهم جمعوا معلومات عن أعضاء ما يسمى «حركة غولن»، وقاموا بنقلها للقنصلية التركية العامة في كولونيا». وستؤدي المداهمات التي تمت في ولايتي نورد راين فستفاليا، وراينلاند بلاتينيت إلى زيادة التوتر في العلاقات بين ألمانياوتركيا. وتحقق النمسا كذلك فيما إذا كانت تركيا تدير شبكة من العملاء الذين يستهدفون أتباع غولن على أراضيها عن طريق سفارتها في فيينا. ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة، ويريد من واشنطن تسليمه إياه، ولكن غولن نفى أي دور له في محاولة الانقلاب التي جرت صيف العام الماضي.