أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية ،أول أمس الثلاثاء ، أنها ألقت القبض على الجزائري «محمد - س «، البالغ من العمر 44 سنة ، بمنطقة «سان فرانسيسكو «، وسط مدينة «بلباو «شمال اسبانيا،لثبوت علاقته التنظيمية، بالمجموعة الإرهابية «داعش «، والمكلف بتحويل الأموال، إلى هذا التنظيم في سوريا ، وببعض المناطق الحدودية بتركيا ، وهي أموال، كان يتوصل بها من طرف تجار المخدرات ، المقيمين بدول الاتحاد الأوربي . وأضاف بلاغ وزارة الداخلية الاسبانية ، الذي توصلت الجريدة بنسخة منه ، أن هذا الجزائري ، أنشأ مجموعة بالموقع الافتراضي «الفايس بوك «،يدعو فيه كل المتطوعين بالجهاد في سوريا و العراق ، و تلقى أموالا باهظة ، قام بإرسالها إلى «داعش «عبر أسماء متعددة الجنسية في كل من تركيا و سورياوالعراق . و قالت مصادرإعلامية اسبانية للجريدة ، إن مصالح الحرس المدني ، اكتشفت من خلال حاسوبه الخاص ، الذي تم حجزه ، زوال أمس الثلاثاء ،أنه قام بإرسال ما يناهز 200 ألف أورو ،لأشخاص ، في سوريا ، كما كان مكلفا بإنجاز وثائق مزورة ، لفائدة المتطوعين للجهاد ، لفائدة «داعش «، مستغلا بعض أصدقائه الإسبان ، العاملين بإدارة الهجرة ، في المدن التي كان يقصدها ، لأجل هذا الهدف . و أضافت المصادر الإعلامية الخاصة ، للجريدة ، أن المتهم الجزائري ، كان مراقبا من قبل أجهزة الأمن الاسباني ، منذ سنة 2015 ، لكن عدم ظهوره في الآونة الأخيرة ، في الحي الذي يقطنه، وبالمسجد الذي كان يتردد عليه ، دفع بأجهزة «الاستخبارات الاسبانية «،إلى مداهمة ، منزله ،ليتم اكتشاف أن الأمر يتعلق ، بانزوائه ، داخل البيت ، من أجل ، تنظيم حملة منظمة ، «بالفايس بوك «،وأنه كان ينوي ، تجنيد مجموعة من المهاجرين في كل من هولاندا و بلجيكا ، أغلبهم من دول المغرب العربي . كما اكتشفت أجهزة الأمن الاسباني ، التي تحقق مع الجزائري «محمد - س «،أنه توصل بأموال باهظة من تجار للمخدرات ، يقيمون في اسبانيا و هولاندا ،و هي أموال موثقة ، لدى مصالح الأمن. و قالت مصادر إعلامية اسبانية أخرى للجريدة ، إن اكتشاف مخطط هذا الجزائري ، يعود إلى عملية تفكيك عصابة منظمة،تقوم بتصدير المسروقات ،إلى الجزائر ، بهدف إعادة بيعها ،وأغلب عناصرها من الجنسية الجزائرية ، بمنطقة «اليكانطي «يوم الاثنين المنصرم. و ذكرت مصالح الحرس المدني، عبر موقعها الرسمي ، أنه تم اعتقال 17 عضوا من هذه العصابة المتخصصة في سرقة الهواتف و الحلي والمجوهرات و اللوحات الفنية ، وتصديرها للجزائر ، بهدف إعادة بيعها هناك ، كلهم أحيلوا على محكمة التعليمات رقم « 6 «بمدينة «اليكانطي «، و كانت السلطات الاسبانية ، قد حجزت مجموعة من المسروقات ، بقيمة 100. الف اورو ، و مبلغ مالي قدره خمسة الألف اورو ،كلها من نتائج السرقات التي تعرضت لها مجموعة من المنازل بهذه المنطقة الشمالية للجارالاسباني، من طرف أعضاء هذه العصابة ، و المكونة ، من أعضاء يحملون جنسيات مختلفة «اسبانيا ، بوليفيا ، أوكرانيا ،بلغاريا ،نيجريا ، البارغواي ، السلفادور «، و أربعة منهم من الجزائر .