اضطرت الجماعة الحضرية للدار البيضاء إلى اقتراض حصة من دواء داء السكري من وزارة الصحة، بعد أن غاب هذا الدواء من مصالح السلامة الصحية بالمقاطعات الست عشرة، المؤثثة للعاصمة الاقتصادية لمدة زادت عن السنة. وهو الدواء الذي تستفيد منه الطبقات المعوزة، التي لا تقوى على شرائه باستمرار خاصة منه مادة «الانسولين». وكانت الجماعة الحضرية للدار البيضاء، قد أحجمت عن إجراء الصفقة السنوية المعتادة، التي تقدر بثلاثة ملايير سنتيم، وظلت المقاطعات توزع الأدوية التي تركها المجلس السابق خلال ولاية محمد ساجد كعمدة، بهدف موازنة ميزانيتها المالية بحكم العجز الذي تعانيه، وهو الأمر الذي انتقده العديد من المتتبعين، الذين يعتبرون أن موازنة الميزانية، لايجب أن تكون على حساب الشق الاجتماعي، خاصة، اذا علمنا أن أزيد من 57 ألف مواطن يستفيدون من هذا الدواء لمواجهة مرضهم المزمن. يوم الاثنين الأخير، كان فاتحة خير على المستفيدين من هذا الدواء، بعد أن اقترضت الجماعة الحضرية للدار البيضاء حصة من دواء داء السكري، من وزارة الصحة، وتم استدعاء مسؤولي المقاطعات لشحن حصصهم من هذا الدواء. وقالت مصادر من الجماعة الحضرية للدار البيضاء، إن الحصة التي تحصلت عليها المقاطعات، لن تتعدى شهر مارس القادم، حيث موعد توقيت عقد الصفقة المخصصة لهذا الدواء من لدن مجلس مدينة الدارالبيضاء.