مازال المواطنون ذوو الدخل المحدود والمرضى بداء السكري يترددون على مصالح حفظ الصحة بالمقاطعات الجماعية بالدارالبيضاء، عساهم يحصلون على جرعة من «الانسولين» المضاد لداء السكري، يقيهم من مضاعفات هذا المرض. الدواء المذكور افتُقد من مراكز حفظ الصحة بالدارالبيضاء منذ سنة تقريبا، لأن الجماعة الحضرية للدار البيضاء لم تبرم الصفقة الخاصة به والتي تبلغ حوالي 3 ملايير سنتيم،للحصول على هذه الأدوية وتوزيعها على المواطنين المعوزين والذين يفوق عددهم 3600 مريض في كل مقاطعة جماعية، وبما أن الدارالبيضاء تضم 16 مقاطعة، فإن عدد المحرومين من الدواء الآن فاق 57,000 شخص. وقالت مصادر من مجلس مدينة الدارالبيضاء، إن آخر صفقة لهذه الأدوية تمت في عهد العمدة السابق محمد ساجد، لكن المجلس الحالي أحجم عن إبرام الصفقة الخاصة بدواء داء السكري، من أجل موازنة ميزانيته السنوية التي تعاني من عجز واضح في المداخيل بسبب الفشل في إدارة تحصيل المداخيل المالية المستحقة للجماعة الحضرية للدار البيضاء. وأكدت ذات المصادر بأن المدبرين الحاليين أضحوا يجهزون على كل ماهو اجتماعي من أجل الوصول إلى الموازنة المالية، وهو ما ينعكس سلبا على الطبقات المعوزة في العاصمة الاقتصادية، مضيفة أن الجماعة، ومن أجل ذات الغرض، أي من أجل موازنة الميزانية، سبق وهددت المكاسب المالية التي كان يتمتع بها الموظفون، وهو ما يطرح سؤالا عريضا حول نجاعة التدبير المنتهج؟