استفاد حوالي 48 ألفا و507 مصاب بداء السكري في إطار المساعدات الاجتماعية بالدارالبيضاء، من حقن وعلب الأنسولين، الموزعة على مختلف المقاطعات الحضرية، بحسب تقرير لقسم حفظ الصحة والنظافة العمومية لسنة 2008/.2009 وتشير معطيات مديرية حفظ الصحة إلى أن حوالي 200 ألف مريض استفادوا من أزيد من 600 ألف قنينة و640 ألف علبة أنسولين، وحوالي 700 ألف من الأقراص المضادة للسكر، كما جرى 400 تحليل للسكري، على مدى أربع سنوات (2004/2008)، بمختلف مكاتب حفظ الصحة التابعة للمقاطعات الستة عشر للجماعة الحضرية للدار البيضاء، التي تسهر على تتبع وتطبيب مرض داء السكري، منذ أن جاء الميثاق الجماعي بتوحيد صفقات الأدوية المستعملة لداء السكري. في الوقت الذي تتوفر فيه جهة الدارالبيضاء على 6 منشآت جهوية للتكفل بمرضى السكري فقط. وتضيف المعطيات ذاتها، أن الجماعة الحضرية للدار البيضاء، تتحمل حوالي 50 ألف مصاب بالسكري في السنة، بتكلفة مالية تقدر ب 15 مليون درهم سنويا، وتوزع 176 ألفا من الأقراص المضادة للسكر، و160 ألف علبة أنسولين، وإجراء 100 ألف تحليل سنويا، بمبلغ إجمالي يقدر سنويا ب37 مليون ألف درهم. وسجل مصدر مطلع في تصريح ل التجديد أن بعض مكاتب حفظ الصحة بالعاصمة الاقتصادية تعاني من خصاص في مادة الأنسولين، بالرغم من توفير مجلس المدينة للكميات المطلوبة من هذا الدواء، معتبرا أن الخلل يكمن في كيفية تدبير الصفقات وطريقة توزيع الأدوية. وأكد مصدر طبي بمركز صحي ل التجديد أن التوزيع يكون بحسب توفر الأدوية، مشيرا إلى أن الخصاص يسجل في بعض الأحيان، وخاصة عندما يتأخر صرف الحصة المخصصة لكل مكتب صحي، مما يتسبب في إحداث متاعب صحية للمرضى المعوزين. فيما أكدت مصادر طبية بمجلس مدينة الدارالبيضاء، أن النقص الحاصل في بعض مكاتب حفظ الصحة سيظل الحديث عنه متداولا، لأن مرضى السكري يتزايدون يوما بعد يوم.