أحالت مصالح الشرطة القضائية لولاية طنجة، زوال يوم السبت المنصرم، 16 شخصا، على مصالح النيابة العامة لدى استئنافية طنجة، بتهمة «تكوين عصابة إجرامية مختصة في الهجرة السرية، والتزوير واستعماله»، الامر يتعلق بتسعة مرشحين للهجرة ينحدرون من مدينة «كرسيف»، تم استقدامهم من طرف احد أفراد هذه الشبكة الى طنجة، بهدف الهجرة الى اسبانيا ، بواسطة قوارب «الموت»، مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 40 و50 ألف درهم للشخص الواحد. وحسب مصادر رسمية، فإن المنظم الاول هو شخص معروف في مجال تهجير «البشر «بطرق غير شرعية، الى اسبانيا، انطلاقا من الميناء الترفيهي لمدينة طنجة ،يقطن بمدينة بني ملال، ويبلغ من العمر 37 سنة، له سوابق في هذا المجال غير القانوني، وزميله «م.ط» من مواليد طنجة سنة 1978، وبمساعدة «ميكانيكي «متخصص في القوارب المطاطية ،ي شتغل بميناء المدينة، وشخصين آخرين قدما في حالة اعتقال على النيابة العامة ، في هذا الملف. كما تم اعتقال، صاحب محل لبيع «القوارب»، يقع بحي «علي باي»، التابع لمقاطعة «مغوغة»، وسط مدينة طنجة، والمكلف باستقطاب ضحايا لهجرة السرية، من «كرسيف». وحسب الرواية الرسمية، فإن الامر يتعلق بجلب مجموعة من الفلاحين «البسطاء»، من منطقة كرسيف وتهجيرهم، بواسطة القوارب المطاطية إلى نواحي مدينة «طريفة» الاسبانية، التي تبعد بحوالي 14 كلم، عن أقرب نقطة في طنجة، و ذلك انطلاقا من الميناء الترفيهي للمدينة، مقابل مبالغ مالية تتراوح مابين 30 و 50 الف درهم للشخص. وكان بلاغ لوزارة الداخلية، قد أعلن في وقت سابق، عن اعتقال أفراد هذه الشبكة، متلبسين بالإعداد والتحضير، لعملية تهجير تسعة أشخاص، وذلك بناء على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «الديستي»، حيث تم اقتحام شقة بمنطقة «بوخالف»، والعثور على المرشحين للهجرة بهذا المنزل، بعد حجز ثلاثة قوارب مطاطية، يتجاوز طولها عشرة أمتار، وثلاث سيارات، واحدة مزورة وثائقها، ومبلغ عشرة آلاف اورو، ومبالغ مالية أخرى بالعملة الوطنية، وخمسة عشر هاتفا، ممن استعملوا في هذه العملية. وكشفت التحقيقات، التي اجرتها فرقة من الشرطة القضائية بطنجة، ان هذه الشبكة استطاعت خلال سنة 2016، تنفيذ ثلاث عمليات تهجير من ميناء «طنجة - المدينة»، إلى طريفة، مما يعني وصول أزيد من ثلاثين شخصا الى اسبانيا أغلبهم ممن يشتغلون في ميدان «الفلاحة».