قام ممثلون وخبراء عن الاتحاد الأوربي والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بزيارة للأكاديمية الجهوية لجهة بني ملالخنيفرة، على امتداد يومي الخميس والجمعة 9 و10 فبراير 2017، للاطلاع على وضعية قطاع محو الأمية بالجهة، والوقوف على الجهود المبذولة من طرف الأكاديمية وشركائها لتحسين مؤشرات الأمية بالجهة، والبحث عن سبل الدعم للرفع من أعداد المستفيدين من برامج محو الأمية،حيث قدم مدير الأكاديمية شروحات لوفد الاتحاد الأوروبي حول المنجزات التي تحققت على مستوى الجهة في هذا المجال، وكذا برنامج العمل الذي تعتزم الأكاديمية تفعيله في إطار خارطة الطريق التي وضعتها الوكالة الوطنية لمحو الأمية في الفترة الممتدة ما بين 2015-2024 باعتماد رؤية استراتيجية لتسريع وتيرة الإنجاز وتقليص نسبة الأمية إلى أقل من 5 بالمائة في أفق 2024، وتجويد وتنويع برامج محو الأمية مع تعميم برامج ما بعد محو الأمية إلى جانب المساهمة في إرساء مبدأ التعلم مدى الحياة. وألقى مدير الأكاديمية عبد المومن طالب، في الفترة الزوالية ليوم الخميس، بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوربي بالرباط ومدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية عبد السميح محمود، وعددا من المتدخلين في البرنامج على الصعيد الجهوي، فضلا عن ممثلي الجمعيات الشريكة عرضا استعرض فيه عددا من الإجراءات والتدابير التي تساهم في تشجيع التلميذات والتلاميذ على التمدرس بالجهة ومحاربة الهدر المدرسي خاصة بالعالم القروي، وتعزيز آليات الدعم التي تستهدف الفئات المعوزة سيما المنحدرة من المناطق الجبلية المعزولة لمواصلة تمدرسها في ظروف جيدة. كما أكد على الانخراط الكبير للأكاديمية في دعم مجهودات الوزارة للتقليص من النسبة العامة للأمية. ومن جهته، أشاد عبد السميح محمود مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في كلمة ألقاها بالمناسبة بمجهودات الأكاديمية في مجال محاربة الأمية بهذه الجهة، مؤكدا في الوقت ذاته التزام الوكالة بمواكبة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومصالحها الإقليمية للسهر على التنزيل الجيد لبرامج العمل السنوية التي تقترحها الوكالة من خلال توجيه وتنسيق وتمويل أنشطة محاربة الأمية، وتأطير دورات تكوينية لفائدة الموارد البشرية المكلفة بتنفيذ برامج محاربة الأمية.