تعرف العديد من شوارع مدينة الجديدة وفضاءاتها ظاهرة غسل السيارات على الأرصفة، في منظر يزيد من تشويه المدينة، مثل ما هو الحال عليه بشارع نابل وعبد الرحمان الدكالي ومحمد السادس ، كما انتشرت في العديد من شوارع وأزقة المدينة محلات متخصصة في غسل وتنظيف السيارات والعربات ، غير أن هذه المحلات صارت تشكل مصدر إزعاج حقيقي خصوصا للراجلين الذين يمرون بالقرب منها نتيجة ما يصدر عنها من رذاذ محمل بأوساخ وأوحال ما يغسل من سيارات ، إضافة إلى كون العديد منها صار يمارس نشاط غسل السيارات فوق الرصيف المقابل للمحل، مما يعرقل حركة التنقل عبر الأرصفة ويفرض على الراجلين إلزامية السير على الطريق المعبدة مع ما يشكله ذلك من خطورة عليهم ،كما هو الشأن بكل من أحياء المويلحة والمنار والمجاهد العياشي والأمل ... كما يعمد أصحاب عدد من هاته المحلات إلى نشر ما يغسلونه من لوازم السيارات وكذا الزرابي على جدران بعض المؤسسات ، ناهيك عن كون مجموعة منهم يستعملون مياه آبار سبق لهم حفرها بداخل هذه المحلات مما يؤثر سلبا على الفرشة المائية ... ويبقى الرذاذ الصادر عن عملية الغسل بهذه المحلات أو على الرصيف المقابل للمحل المرخص، المصدر الرئيسي لحالات الاستهجان خصوصا وأن الرذاذ يتخذ أحيانا لدى بعضهم شكل ضباب يبلل المارة ويتسبب في شجارات بينهم وبين أصحاب المحلات ، كما يجعل من الرصيف أرضية جد مبللة تتسبب في انزلاق الراجلين ، وهو الأمر الذي يتعين على السلطات المحلية بالمدينة أخذه بعين الاعتبار مع إلزام أصحاب هذه المحلات بعدم تجاوز الفضاء المرخص به وإقامة حواجز بلاستيكية تمنع الرذاذ من التسرب إلى خارج المحل ....