انعكس فوز دونالد ترامب سلبا على الحياة الشخصية للأفراد بسبب الانقسام السياسي الحاصل في البلاد، والذي أدى مؤخرا إلى انفصال زوجين بعد 22 عاما من الحياة الزوجية. فقد ذُهلت، غايل ماكورميك (73 عاما)، وهي امرأة متقاعدة كانت تعمل حارسة بسجن كاليفورنيا وذات توجه ديمقراطي يميل إلى الإشتراكية، عندما قال زوجها، خلال مأدبة غداء مع الأصدقاء، إنه يعتزم التصويت لترامب في الانتخابات الرئاسية، وهو ما وصفته ماكورميك ب»الخيانة». فبعد 3 أشهر من الانتخابات التي أفرزت انقسامات سياسية حادة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تزعزعت العلاقات الأسرية، حيث يقول عدد من الأمريكيين إنه لا علامات لشفاء الجروح العاطفية الناجمة عن هذه الانقسامات. وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز/إبسوس» أن الحقد لم يتبدد في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بل إنه ازداد سوءا، ما يشير إلى اتساع الهوة بين الجمهوريين والديمقراطيين، فضلا عن تشدد المواقف الإيديولوجية التي يقول علماء الاجتماع وخبراء السياسة أنها تعمق عدم الثقة في الحكومة، وتزيد من صعوبة التسوية السياسية. ويشير استطلاع الرأي الذي أجرته «رويترز/إبسوس» من 27 ديسمبر/كانون الأول إلى 18 يناير/كانون الثاني، إلى أن الخلافات العائلية ارتفعت إلى 39 % منذ ترشح ترامب، و15 % من الأميركيين توقفوا عن الكلام مع صديق أو فرد من أفراد العائلة بسبب الانتخابات، بينما كشف 13 %من المستطلعين أنهم قطعوا علاقتهم نهائيا بأحد أفراد الأسرة للسبب ذاته. كما أكد استطلاع الرأي أن 21% من الأمريكيين أصبحوا أصدقاء مع أشخاص لا يعرفونهم بسبب الانتخابات. ولكن انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة أصبح سببا للجدل، وواقعا مريرا بالنسبة للعديد من الأمريكيين، وفضلا عن الاحتجاجات والمسيرات؛ شهدت العلاقات الأسرية اضطرابات بسبب رئاسة ترامب للبلاد ومن بينهم ماكورميك وزوجها. وفي نهاية المطاف تغيرت حياة الزوجين بسبب انتخاب الزوج الجمهوري المحافظ لترامب، حيث أوضحت ماكورميك أنها «تعايشت مع الاختلاف لسنوات» لكن هذا الواقع تغير بمجرد كشف زوجها أنه سيصوت لترامب. وقالت «كنت أعرف أنه جمهوري، لكن لم أتخيل أنه قد يصوت لمثل ترامب»، وتابعت «اكتشفت أنني تحملت الكثير مما لم يكن علي تحمله، من قيم محافظة لا أوافق عليها لكنني طبقتها من أجله»، وبذلك تقدمت ماكورميك بطلب للطلاق من زوجها بعد 22 عاما من الزوج.