استفادت طفلة في ربيعها الثاني عشر، مصابة بداء السكري من النوع 1، من وضع أول مضخة أنسولين على مستوى جهة الشرق، وهي جهاز إلكتروني صغير الحجم، يقوم بضخ الأنسولين بصفة مستمرة عن طريق برمجته لتزويد جسم الإنسان بالأنسولين، سواء عبر ضخ جرعات صغيرة بشكل مستمر، أو عن طريق جرعات فورية عند تناول الوجبات، للسيطرة على ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل أفضل، دون الحاجة إلى حقن الأنسولين اليومية... وجاء ذلك، حسب بلاغ صادر عن وزارة الصحة، خلال ندوة علمية حول «مضخة الأنسولين» شهدتها مصلحة أمراض الغدد والسكري بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، يومي 27 و28 يناير2017، تحت إشراف البروفيسور حنان لطرش، رئيسة المصلحة، وبحضور مجموعة من الأطباء المختصين في علاج داء السكري بمدينة وجدة، والأطباء المقيمين بالمصلحة. وقد اطلع الحاضرون في هذه الندوة العلمية على كافة المستجدات العالمية في ما يخص الأجهزة الحديثة المستخدمة في علاج داء السكري، كما تم التعريف بمضخة الأنسولين، كنظام تكنولوجي حديث ذي أهمية كبرى لدى مرضى السكري من النوع 1، مع مناقشة جميع الخيارات المطروحة حولها، مرورا بكيفية وضعها وطريقة عملها وبرمجتها. وجاء في بلاغ وزارة الصحة، بأن هذا الحدث تميز بمشاركة فريق فرنسي من الخبراء في المجال، يضم أطراً طبية وشبه طبية، وعرف حضور تقنيين من المغرب والجزائر ولبنان يمثلون الشركة المصنعة لهذا النوع من الأجهزة، والذين قاموا بدورهم بتقديم شروحات وتوضيحات حول مختلف الجوانب التقنية المتعلقة بمضخة الأنسولين، وكذا نظام المراقبة المستمر لسكر الدم. وخلص البلاغ إلى أن مضخة الأنسولين تبقى وسيلة مثالية لعلاج داء السكري من النوع 1، شريطة أن تكون لدى المريض دوافع للمواظبة على العلاج وعلى المراقبة الذاتية، وعلى أن يكون على دراية جيدة بطبيعة مرضه، إذ لا يمكن تحديد طريقة العلاج باستخدام هذه الأجهزة إلا من خلال الطبيب المختص في علاج داء السكري، وذلك في المراكز الجامعية المختصة والتي تتوفر على أطر لها من الخبرة والتكوين ما يمكنها من الاستخدام السليم لمضخة الأنسولين، والمراقبة الدقيقة لها.