* العلم الإلكترونية: متابعة شهد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، وبالتحديد مصلحة أمراض الغدد والسكري، تنظيم ندوة علمية حول مضخة الأنسولين، أيام 27 و 28 يناير، تحت إشراف البروفيسور حنان لطرش، رئيسة المصلحة، وبحضور مجموعة من الأطباء المختصين في علاج داء السكري بمدينة وجدة، والأطباء المقيمين بالمصلحة، حيث تم خلالها وضع أول مضخة أنسولين بالجهة الشرقية، و كذا اطلاع الحاضرين على كافة المستجدات العالمية في ما يخص الأجهزة الحديثة المستخدمة في علاج داء السكري. وقد تميز هذا الحدث بمشاركة فريق فرنسي من الخبراء في المجال، يضم أطراً طبية وشبه طبية، وفق برنامج تكوين علمي وتطبيقي، انطلاقا من التعريف بمضخة الأنسولين، كنظام تكنولوجي حديث ذو أهمية كبرى لدى مرضى السكري من النوع 1، مع مناقشة جميع الخيارات المطروحة حولها، مروراً بكيفية وضعها وطريقة عملها وبرمجتها، بحضور تقنيين من المغرب والجزائر ولبنان يمثلون الشركة المصنعة لهذا النوع من الأجهزة، واللذين قاموا بدورهم بتقديم شروحات وتوضيحات حول مختلف الجوانب التقنية المتعلقة بمضخة الأنسولين، وكذا نظام المراقبة المستمر لسكر الدم . وتعتبر مضخة الأنسولين جهازاً إلكترونياً صغير الحجم، يقوم بضخ الأنسولين بصفة مستمرة، وذلك عن طريق برمجته لتزويد جسم الإنسان بالأنسولين، سواء عبر ضخ جرعات صغيرة بشكل مستمر، أو عن طريق جرعات فورية، عند تناول الوجبات، للسيطرة على ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل أفضل، دون الحاجة إلى حقن الأنسولين اليومية، ما يوفر للمريض حياةً أكثر جودة. وعرفت هذه الندوة مستوًى علمياً رفيعاً، توج بوضع أول مضخة أنسولين بالجهة الشرقية، لدى طفلة مصابة بداء السكري من النوع 1 في ربيعها الثاني عشر، في إطار يستجيب للمعايير العلمية، ومع كل ما يستوجب ذلك من توعية وتربية علاجية وغذائية مصاحبة، للمريض ولعائلته. وتبقى مضخة الأنسولين وسيلة مثالية لعلاج داء السكري من النوع 1، شريطة أن يكون لدى المريض دوافع للمواظبة على العلاج وعلى المراقبة الذاتية، وعلى أن يكون على درايةٍ جيدةٍ بطبيعة مرضه، إذ لا يمكن تحديد طريقة العلاج باستخدام هذه الأجهزة إلا من خلال الطبيب المختص في علاج داء السكري، وذلك في المراكز الجامعية المختصة والتي تتوفر على أطر لها من الخبرة والتكوين ما يمكنها من الاستخدام السليم لمضخة الأنسولين، والمراقبة الدقيقة لها. أول مضخة أنسولين بالجهة الشرقية