خيم الموت من جديد على مناجم عوام، ضواحي مريرت بإقليم خنيفرة، إذ علم، مساء يوم الاثنين 6 فبراير 2017، أن المنطقة المنجمية استيقظت على فاجعة مصرع عامل منجمي آخر في عقده الرابع، يدعى قيد حياته إبراهيم أكضى، من أبناء حي احساين بمريرت، ويعمل بمناجم عوام التابعة لشركة «تويسيت»، مخلفا وراءه زوجته وثلاثة أبناء ذكور، يوسف، طالب وزهير. وتفيد المعطيات الأولية أن الضحية المنحدر من آيت سيدي احمد واحمد، قد لقي حتفه أثناء تكليفه، بصورة من الاستغلال البشع، للعمل بورش غير الورش الذي يشتغل به، ليلقى حتفه في انهيار أتربة وأحجار نفق أرضي، إلى درجة أن رجال الإنقاذ لم يتمكنوا من انتشال جثته إلا بعد ساعات طويلة، ويتقرر نقله نحو المركز الاستشفائي بخنيفرة، للقيام بالإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحوادث، قبل إعادته لمريرت لتشييع جثمانه. ومعلوم أن عددا من العمال قد تساقطوا، إما جرحى أو قتلى، بمناجم عوام، حيث عاشت هذه المناجم الكثير من المآسي والدماء، ولا تزال لعنة «حوادث أغوار الموت»، تتواصل بشكل مثير للألم والجدل، وتشدد في كل مرة على تدخل الجهات المسؤولة والقضائية لأجل الحسم في الأوضاع القائمة بهذه المناجم، وتحديد المسؤوليات في مدى التزام الشركة المنجمية بشروط الصحة والسلامة، مع إعمال مبدأ عدم الإفلات من المحاسبة والعقاب.