الخضراوات والأطفال تعتبر الخضروات ركيزة أساسية من ركائز التغذية الصحية، إلا أن بعض الأطفال يرفضون تناولها، ويفضلون المعجّنات واللحوم بمختلف أنواعها، الأمر الذي يثير قلق الوالدين على صحة أطفالهم على اعتبار أن الخضروات هي تزخر بالفيتامينات والمعادن وهو ما يساهم في بناء سليم للجسم عند الطفل، فضلا عن كون مرحلة الطفولة هي فترة لتشكّل العادات الغذائية عند الأطفال واعتيادهم على أنواع معينة من الأكل. وضعية علّقت عليها خبيرة التغذية «أوته أليكسي»، من معهد علوم التغذية والمواد الغذائية التابع لجامعة بون الألمانية، مشدّدة على ضرورة أن يشجع الآباء والأمهات أطفالهم على تناول الخضروات من خلال بعض الممارسات، أهمها أن يكون الوالدان قدوة لأطفالهم، وذلك بعدم الاكتفاء بسرد فوائد الخضراوات ومدحها، بل تناولها باستمرار أمام أطفالهم، والحرص على أن تشكل عنصرا أساسيا من عناصر النظام الغذائي للأسرة، بالإضافة إلى تناول الوجبات سويا في ظل أجواء يسودها الهدوء والمرح، نظرا لأن أسلوب التوتر والشد العصبي والتهديدات والإجبار يؤدي إلى نتيجة عكسية. وأكّدت خبيرة التغذية الألمانية أن طريقة التقديم تلعب دورا مهما في تشجيع الطفل على تناول الخضروات، إذ ينبغي تقديمها للأطفال بأشكال مبتكرة تفتح شهيتهم لها، كاستخدام الخضروات لرسم وجوه وتشكيل مجسّمات وغيرها من أشكال الزينة، مضيفة أن طريقة الطهو هي لاتقلّ أهمية عن طريقة التقديم. النشاط والاكتئاب أكّدت دراسة نرويجية حديثة أن ممارسة الأطفال للنشاط البدني تخفض من مخاطر الإصابة بالاكتئاب. وأجرى الدراسة، التي نشرت في دورية «Pediatrics» العلمية، باحثون في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، حيث عملوا على متابعة حالة 800 طفل في سن السادسة من أعمارهم، على مدى أربع سنوات، لكشف العلاقة بين النشاط البدني وأعراض الاكتئاب. ووجد فريق البحث أن ممارسة الرياضة، خاصة تلك التي ينتج عنها تعرّق وذلك بعد بذل مجهود بدني، تحمي الأطفال من الإصابة بالاكتئاب، مبرزين أن نتائج دراستهم تشير إلى أن النشاط البدني يمكن أن يستخدم كطريقة للوقاية والعلاج من الاكتئاب في مرحلة الطفولة. ونصح الفريق أولياء الأمور ومهنيي الصحة بضرورة حث الأطفال على ممارسة النشاط البدني، مثل ركوب الدراجة أو اللعب في الهواء الطلق، والحدّ من مشاهدة التلفزيون وألعاب الفيديو.