ضربت البطالة ، خلال سنة 2016، أطنابها في صفوف الشباب حملة الشهادات ، حيث بلغ عددهم 854 ألفا ، كما وصل معدل البطالة بالمدن إلى 13.9 في المئة ، فيما بلغ عدد العاطلين بالبلاد مليون و 105 آلاف شخص . وأوضحت أخر إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط أن معدل الشغل تراجع ب 0,8 نقطة على المستوى الوطني، منتقلا من 42,8% إلى 42%، كما تراجع ب 0,5 نقطة بالوسط الحضري وبنقطة واحدة بالوسط القروي، منتقلا على التوالي من 35,4% إلى 34,9% ومن 54,4% إلى53,4% . وأكدت المندوبية أن الاقتصاد الوطني فقد 37 ألف منصب شغل صاف، وذلك نتيجة إحداث 26 ألف بالمناطق الحضرية وفقدان 63 ألف بالمناطق القروية، مقابل معدل إحداث سنوي يقدر ب 27 ألف منصب خلال السنتين الأخيرتين و95 ألف خلال الفترة 2008-2013. وبذلك انتقل الحجم الإجمالي للتشغيل من 10.679.000 سنة 2015 إلى 10.642.000 سنة 2016. وعزت المندوبية فقدان هذه المناصب إلى إحداث 126 ألف منصب شغل مؤدى عنه، منها 25 ألف منصب بالوسط الحضري، وفقدان 163 ألف منصب غير مؤدى عنه، سجلت كلها بالمناطق القروية. وارتفع عدد المناصب المحدثة بقطاع الخدمات ب 38 ألف منصب على المستوى الوطني، 29 ألفا منها بفرع «الخدمات الشخصية والمنزلية» و8 ألاف بفرع «التجارة بالتقسيط خارج المحل»، مقابل معدل إحداث سنوي يقدر ب 109 ألاف منصب خلال الفترة 2011-2013 و37 ألفا خلال الفترة 2014- 2015. من جهته، أحدث قطاع «البناء والأشغال العمومية» 36ألف منصب (+3,6% من حجم التشغيل بهذا القطاع) خلال سنة 2016، وهو ما يعادل ضعف ما تم إحداثه خلال سنة 2015. أما قطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية فقد عرف انتعاشا سنة 2015 بإحداثه ل 15 ألف منصب شغل، ثم 8 ألاف منصب سنة 2016، وهو ما يمثل زيادة ب 0,6% من حجم التشغيل بالقطاع. وساهم فرع «النجارة وصناعة الأثاث بالخشب» في إحداث هذه المناصب ب 6 ألاف منصب (بنسبة %75) مستفيدا بذلك من الانتعاش النسبي الذي عرفه قطاع «البناء والأشغال العمومية». بالمقابل، وبعد إحداث 58 ألف منصب شغل سنة 2013 و16 ألفا سنة 2014، عرف قطاع الفلاحة والغابة والصيد ، نتيجة توالي موسمين فلاحيين ضعيفين، فقدان 32 ألف منصب سنة 2015، ثم 119 ألف منصب سنة 2016، وهو ما يمثل تراجعا يقدر ب 2,9% من حجم التشغيل بهذا القطاع. وأفادت إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط أن حجم السكان العاطلين انتقل ، ما بين سنتي 2015 و2016، من مليون و148 ألفا إلى مليون و105 ألاف شخص. كما انتقل معدل البطالة، خلال هذه الفترة، من %9,7 إلى %9,4 على المستوى الوطني، ومن %14,6 إلى %13,9 بالوسط الحضري ومن %4,1 إلى %4,2 بالوسط القروي. و سجلت أهم الانخفاضات في معدل البطالة لدى البالغين من العمر ما بين 35 و44 سنة (0,7- نقطة) وحاملي الشهادات (0,4- نقطة). فيما يبقى عددهم مرتفعا حيث بلغ، على التوالي، 135 ألفا و854 ألفا. وقد ارتفع معدل البطالة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة ب 1,7نقطة على المستوى الوطني، ونقطتين بالوسط الحضري، ونقطة واحدة بالوسط القروي، مما أصبح معه عدد العاطلين بهذه الفئة العمرية 392 ألفا على المستوى الوطني و 283 ألفا بالوسط الحضري و 109 ألاف بالوسط القروي.