كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن الاقتصاد الوطني فقد خلال سنة 2016، 37 ألف منصب شغل صاف، وذلك نتيجة إحداث 26 ألف بالمناطق الحضرية وفقدان 63 ألف بالمناطق القروية، مقابل معدل إحداث سنوي يقدر ب 27 ألف منصب خلال السنتين الأخيرتين و95 ألف خلال الفترة 2008-2013، لينتقل الحجم الإجمالي للتشغيل من 10.679.000 سنة 2015 إلى 10.642.000 سنة 2016. وحسب مذكرة للمندوبية، فيعود فقدان هذه المناصب إلى إحداث 126.000 منصب شغل مؤدى عنه، منها 25.000 منصب بالوسط الحضري، وفقدان 163.000 منصب غير المؤدى عنه، سجلت كلها بالمناطق القروية. ومن جهة أخرى، أشارت المندوبية، أن وضعية سوق الشغل سنة 2016 تميزت باستمرار انخفاض معدلي النشاط والشغل، وهكذا، وببلوغها 11 و747 ألف شخص سنة 2016، عرفت الساكنة النشيطة البالغة من العمر 15 سنة فما فوق، ما بين سنتي 2015 و2016، تراجعا ب %0,7 على المستوى الوطني (-0,3% بالوسط الحضري و-1,1% بالوسط القروي)، كما عرفت الساكنة في سن النشاط من جهتها، ارتفاعا ب 1,5%، ليتراجع جراء ذلك معدل النشاط من 47,4% إلى46,4% ، مسجلا انخفاضا يقدر بنقطة مئوية واحدة. وبخصوص معدل الشغل، فقد تراجع هذا الأخير ب 0,8 نقطة على المستوى الوطني، منتقلا من 42,8% إلى 42%، كما تراجع ب 0,5 نقطة بالوسط الحضري وبنقطة واحدة بالوسط القروي، منتقلا على التوالي من 35,4% إلى 34,9% ومن 54,4% إلى53,4% . وبالمقابل، عرف عدد العاطلين تراجعا على المستوى الوطني ب 43 ألف شخص، نتيجة انخفاضه ب 45 ألف شخص بالوسط الحضري وارتفاعه ب 2000 بالوسط القروي، إذ انتقل حجم السكان العاطلين، ما بين سنتي 2015 و2016، من 1.148.000 إلى 1.105.000 شخص، وبذلك انتقل معدل البطالة، خلال هذه الفترة، من %9,7 إلى %9,4 على المستوى الوطني، من %14,6 إلى %13,9 بالوسط الحضري ومن %4,1 إلى %4,2 بالوسط القروي. وفي ظل هذه الظروف، فإن انخفاض معدل البطالة يعزى إلى تراجع حجم البطالة -3,7% بنسبة أكبر من تراجع حجم التشغيل -0,4%. وسجلت أهم الانخفاضات في معدل البطالة لدى البالغين من العمر ما بين 35 و44 سنة (0,7- نقطة) وحاملي الشهادات (0,4- نقطة). فيما يبقى عددهم مرتفعا حيث بلغ، على التوالي، 135.000 و 854.000. وقد ارتفع معدل البطالة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة ب 1,7نقطة على المستوى الوطني، ونقطتين بالوسط الحضري، ونقطة واحدة بالوسط القروي، مما أصبح معه عدد العاطلين بهذه الفئة العمرية 392.000 على المستوى الوطني و 283.000 بالوسط الحضري و 109.000 بالوسط القروي.