علم من مصدر موثوق أن لجنتين مركزيتين واحدة تابعة للخزينة العامة للمملكة و الثانية لإدارة الجمارك، قد حلت بمراكش أول أمس الخميس 2 فبراير الجاري، للتحقيق في ملابسات اختفاء مبلغ مالي مهم من الإدارة الجهوية للجمارك. وأكد مصدرنا أن اللجنتين تباشران تدقيقات في مختلف الملفات والوثائق المتعلقة بالحسابات المالية، بعدما تأكد اختفاء أزيد من ثلاثة ملايير و 600 مليون سنتيم ، في عهد القابض الإقليمي السابق الذي شغل منصبه هذا بمراكش لما يناهز 17 سنة قبل أن يُنقل إلى آسفي في شتنبر الماضي. وأوضح نفس المصدر، أن القابض الجديد تحفظ على تسلم الحسابات والتوقيع على المحضر الخاص بها ، بعدما تبين له تضارب في الأرقام المتعلقة بالمداخيل. مما أثار الشكوك حول مدى سلامة الحسابات التي خلفها سلفه. وتحدث مصدر آخر عن حلول لجنة مركزية بإدارة الجمارك بآسفي للتحقيق في نفس الملف لكون المعني ألحق بها قبل أربعة أشهر. و لم تتمكن اللجنتان المركزيتان من الاستماع للقابض السابق الذي اختفى عن الأنظار، في ظل معلومات تفيد أنه غادر التراب الوطني. في وقت أوضحت مصادر أخرى أن المعني معروف بكثرة أسفاره إلى أوروبا و السعودية، وأنه قد يكون أخذ علما بخبر التحقيقات المفتوحة مما دفعه إلى الامتناع عن العودة إلى المغرب. و من المرجح، أن يُحال الملف على النيابة العامة قصد فتح ملف قضائي في الواقعة، بعد إتمام اللجنتين تحقيقاتهما.