تعاقد فريق رجاء بني ملال لكرة القدم مع المدرب رشيد الحريري خلفا للمدرب رضى حكم، الذي فضل الاستقالة من مهامه بعد مرور 15 دورة من بطولة الموسم الحالي للقسم الوطني الثاني، تاركا الفريق في الصف التاسع برصيد 19 نقطة. وقد توصل الفريق الملالي بعدة سير ذاتية لمدربين آخرين رغبوا فتدريب الفريق الملالي، بعد إعلان المدرب حكم عن استقالته ومن بينهم المدربان محمد شهيد (الشريف)، اللاعب السابق والمدرب السابق للوداد البيضاوي وأحمد الجاي، المدرب المساعد السابق لفريق أولمبيك خريبكة. ورشيد الحريري هو ابن مدينة قصبة تادلة، وسبق له أن درب عدة فرق مغربية من بينها يوسفية برشيد واتحاد الفقيه بن صالح وفريق النواصر، وكذا شباب قصبة تادلة، كما سبق له أن لعب ضمن فريق رجاء بني ملال والرجاء البيضاوي والفريق التونسي حمام الأنف. وتنتظر المدرب الحريري مهام صعبة جدا لتدريب فريق عين أسردون، الذي يتوفر على جماهير عريضة تغير عليه وتنتظر منه دائما التألق وخصوصا العودة إلى قسم الصفوة، وهي مهمة صعبة في ظل تواجد أكثر من 7 فرق بالقسم الثاني، سبق لها أن لعب بالقسم الأول، وتتطلع إلى العودة إليه هذا الموسم. ومن الأسباب التي دفعت المدرب السابق رضى حكم إلى الاستقالة، كما صرح به هو نفسه، الضغوط والتشويش الذي يطاله من طرف بعض المحسوبين على جمهور الفريق الملالي، كما اشتكى من الضيق المالي الذي يعاني منه الفريق، والذي يؤثر بشكل كبير على أداء اللاعبين. وفي هذا السياق فقد توصل المكتب المسير لفريق عين أسردون بمنحة المجلس البلدي لبني ملال، وقيمتها 60 مليون سنتيم، نتمنى أن تمكن المسيرين من حل جزء كبير من الديون المتراكمة عليه، وخاصة مستحقات اللاعبين والأطر التقنية والإدارية بكافة الفئات. ويتعين على المدرب رشيد الحريري إصلاح بعض الثغرات التقنية، وخاصة على مستوى الانضباط التكتيكي لأن المدرب السابق أسس لنموذج تقني وتكتيكي جيد، ينبغي أن يستمر فيه الفريق بهدف تكوين مجموعة قادرة على المنافسة على الصعود في الموسم المقبل، كهدف أساسي حدده المسيرون مع المدرب السابق.